نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريرا بعنوان ” القوات الأميركية في العراق بين المعلن والحقيقة ” قالت فيه إن عددا من التقارير العسكرية أفادت بأن واشنطن أرسلت قوات إضافية إلى العراق وسوريا، إذ اعترفت وزارة الدفاع الأميركية بنشر ما لا يقل عن 1100 جندي إضافي.
وقالت الصحيفة إن هذه الأرقام قد تختلف عمّا تم الإعلان عنه مسبقا خاصة أن العلاقة بين العراق والولايات المتحدة يسودها التكتم والسرية، فقد توصل الجانبان إلى اتفاقية أمنية ثنائية في وقت سابق من العام الجاري، ورفضا الإفصاح عن أيّ معلومات عن هذه الاتفاقية أو عدد القوات الأميركية التي ستتواجد في المنطقة عموما، وتحديدا في العراق وسوريا. لذلك تشير أغلب التقارير إلى أن رؤية واشنطن للعراق ستتغير نتيجة تزايد حالة الاستقرار السياسي في العراق
وأضافت العرب اللندنية أن الولايات المتحدة باتت محرجة أمام العراق بسبب عدم الإعلان عن عدد هذه القوات، خصوصا مع المباحثات النهائية التي توصلت لها الحكومة العراقية مع واشنطن في إخراج هذه القوات وتحول العلاقات بين العراق والتحالف الدولي إلى علاقات ثنائية، وضرورة الانتهاء من هذا الملف الحساس والذي ينتظر العراق تنفيذه عاجلا.
واختتمت بأن الاضطرابات في سوريا تثير التساؤلات حول مستقبل القوات الأميركية في العراق، والتي كانت بمثابة مركز أمني ولوجستي لعمليات الإرهاب في كلا البلدين مبينا أن وجود القوات الأميركية يشكل موضوعا حساسا بالنسبة إلى قادة العراق وهو ما يعطي فرصة مهمة للعراق في أداء دوره في حماية أمن المنطقة ومنع الانزلاق نحو الفوضى.