نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريرا بعنوان “البرلمان العراقي يدخل السنة الأخيرة من مدته النيابية صفر اليدين” قالت فيه إن البرلمان العراقي عند عودته من العطلة التشريعية في العاشر من يناير القادم سيكون تحت ضغط الوقت في محاولته تدارك حصيلته الضحلة من الإنجازات مع دخوله السنة الأخيرة من فترته النيابية وبدء الاستعدادات لإجراء انتخابات برلمانية جديدة في أكتوبر 2025.
الصحيفة أضافت أن الخلافات السياسية الحادّة شلت قدرة مجلس النواب على إقرار القوانين والتشريعات وممارسة العمل الرقابي على نشاط الحكومة، مع توقّعات بأن يتكرّس الشلل ويتعمّق بسبب الأوضاع المتقلّبة في المنطقة والتي يقول متابعون للشأن العراقي إنّ مواجهة تداعياتها ومنع التأثير على تماسك النظام في العراق باتا يستهلكان جهود القوى القائدة للعملية السياسية والممثلة بشكل رئيسي تحت قبة البرلمان.
وقال مصدر برلماني للعرب اللندنية إنّ اهتمام الأحزاب والفصائل الممتلكة لأكبر الكتل النيابية بات موجّها بشكل كامل نحو قضايا أكثر ارتباطا بمصيرها ومواقعها في حكم العراق بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وتراجع نفوذ حليفتها إيران في المنطقة.
وذكر المصدر أن الأحزاب والميليشيات الشيعية ، تعكف من خلال اتصالاتها على دراسة الوضع الإقليمي وما استجدّ بسببه من مطالبات أميركية بحل الحشد وتحجيم نفوذ الميليشيات
وأضاف أنّ التفكير في تمرير القوانين الخلافية مثل قانون الأحوال الشخصية والعفو العام والشروع في مساءلة الحكومة تراجع في سلّم اهتمامات تلك الكتل وأصبح بمثابة ترف لقياداتها قياسا بالخطر الوجودي الذي بات يتهددها.
وأوضح أن ما يدور حاليا بشأن الاستعداد لتفعيل العمل التشريعي والرقابي للبرلمان بعد العودة من العطلة الحالية ليس سوى عمل دعائي وترويج إعلامي.