من معهد واشنطن نرصد تقريرا بعنوان “جامعة المصطفى تؤهل الجيل القادم من كوادر الولائيين في العراق” وفيه قالت إن الأيديولوجيا تعتبر حجر الزاوية في بناء النفوذ الإيراني في العراق، إلا أن المحافظة على ذلك تستجوب ضمان ولاء الأجيال الجديدة وتشبيكها مبكرا في الفضاء الإيراني وهي مهمة أوكلتها طهران لفرع جامعة المصطفى في بغداد والتي تهدف إلى تأهيل الجيل القادم من رجال الدين العراقيين والمبشرين والممثلين السياسيين الموالين لإيران وكوادر الميليشيات التابعة لها.
وأشار المعهد إلى أن جامعة المصطفى الأم تأسست في مدينة قم الإيرانية في عام 1979 كمعهد أكاديمي وإسلامي وحوزوي دولي, وتوفر جامعة المصطفى ممثلية العراق دورات التعليم العالي حتى مستوى الدكتوراه في مجالات عدة وأبرمت اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون مع عدد من المدارس الحكومية والخاصة، بما في ذلك جامعة واسط، وجامعة وارث الأنبياء التابعة للعتبة الحسينية وجامعة كلكامش الخاصة وجامعة الشعب الخاصة كما تقبل الطلاب غير العراقيين.
ووفقًا لمجموعة متحدون ضد إيران النووية توفر الجامعة قاعدة تجنيد خصبة لفيلق القدس, وقد دفعت هذه العلاقة وزارة الخزانة الأميركية إلى تصنيف المؤسسة كمنظمة إرهابية في كانون ديسمبر 2020.
وقال معهد واشنطن إن إيران عملت طيلة سنوات على تأسيس أذرع ناعمة لها في العديد من الدول ذات الأهمية الإستراتيجية بالنسبة إليها حتى تكون أداة لتمرير أجندتها وإبقاء شعلة ثورتها متقدة. وتأتي الجامعات كإحدى أهم الأدوات تنفيذا لمبدأ التعبئة التربوية الذي أوصى به الخميني.