نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريرا بعنوان “العراقيون يختنقون في بغداد بسبب التلوث” جاء فيه إن العاصمة العراقية بغداد شهدت الشهر الماضي ارتفاعا بمستويات التلوث ما أثار قلق ومخاوف سكانها مع موجات من الضباب الدخاني ورائحة الكبريت الكريهة ما أدى إلى وقوع حالات من الاختناق لبعض مرضى الجهاز التنفسي.
وأضافت الصحيفة أن بغداد جاءت في المرتبة الرابعة عشرة ضمن المدن الأكثر تلوثا في العالم وتم تصنيف هوائها ضمن فئة غير الصحي بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو أمراض الجهاز التنفسي, بينما تقول وزارة البيئة العراقية، إن ما حصل في بغداد يعود إلى الانبعاثات وزيادة الأحمال البيئية نتيجة استخدام وقود غير نظيف ببعض الصناعات فضلا عن زيادة أعداد السيارات.
وأضاف أن هذه الظاهرة استمرت نحو ثلاثة أسابيع ما جعل الغازات والانبعاثات، أو ما يسمى بالضباب الدخاني، قريبة من الناس وهي تحمل رائحة حمضية لأنها تحمل غازات ثاني أوكسيد الكبريت وغاز ثاني أوكسيد النيتروجين وهي غازات خطرة وملوثة للبيئة بينما ساهمت قلة الأمطار في السنوات السابقة والاحتباس الحراري والتصحر بشكل كبير في انتشار ظاهرة التلوث في العراق.
وقالت العرب اللندنية إن سكان بغداد يطالبون الحكومة بفرض إجراءات أكثر صرامة على كل المعامل والنشاطات الصناعية وتوفير الكهرباء لأنها أحد أسباب التلوث من خلال انتشار المولدات في جميع المدن والقرى العراقية.