رأى موقع “انترناشيونال بانكر” المتخصص بالشؤون البنكية والمالية أن العراق يتطلع بشكل متزايد الى الشرق فيما يخص تطوير القطاعات النفطية مع تزايد الناتج المحلي العراقي بنسبة 1.8 بالمئة وهو ما يشكل مسارا تصاعديا قويا لاقتصاد العراق
وقال التقرير إن جميع المؤشرات الاقتصادية تؤكد أن العراق يسير نحو نمط متنامي من النمو الاقتصادي بشرط توجيه الإيرادات إلى القطاعات الأكثر احتياجا داخل العراق وعدم تكرار سيناريوهات إهدار المال العام بسبب ممارسات الفساد التي اعترفت بها الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003
إلا أن التقرير الأوروبي، رأى أنه ما تزال هناك مخاوف امنية متزايدة في العراق، إذ نقل عن تقديرات “بي إم آي” اشارتها الى ان الحرب المستمرة في غزة وتوترات الشرق الاوسط، لا تزال تشكل مخاطر على النشاط الاقتصادي للعراف، مع تصعيد الجماعات المسلحة، المتمركزة في العراق، نشاطاتها ضد اسرائيل.
وتابع أن عددا من الهجمات الاخيرة على الشركات المرتبطة بالولايات المتحدة في بغداد، والتي من المعتقد ايضا ان الجماعات المسلحة تقف خلفها، تشير الى ارتفاع المخاطر الاجتماعية المحلية التي بامكانها التأثير على معنويات المستهلكين والاستثمار، لافتا ايضا الى ان هذه التقلبات تساهم في ضعف سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية، كنتيجة محتملة “لتدهور البيئة الامنية .
وكرر التقرير التحذيرات من استمرار اعتماد العراق على الصادرات النفطية بنسبة تزيد عن 95% بالمئة من الموازنة مشيرا إلى ضرورة بذل جهود كبير لتعزيز الإيرادات الناجمة عن القطاعات غير النفطية حتى يستطيع الاقتصاد العراقي امتصاص الصدمات الطارئة على سوق النفط العالمي