ذا ناشونال: منازل فخمة في لندن لمسؤولين عراقيين متورطين في الرشى والفساد

نشر موقع ذا ناشونال البريطاني تقريرا بعنوان “منازل فخمة في لندن لمسؤولين عراقيين متورطين في الرشى بقضية فساد الهاتف المحمول” قالت فيه إنه بالقرب من ملعب ويمبلي عاش علي الخويلدي بين عامي 2016 و 2017 بعد فراره من منصبه كمدير لهيئة الاتصالات والإعلام العراقية بينما على الجانب الآخر من لندن في بلدة بانستيد، يوجد مكان إقامة منفصل أكبر بقيمة 1.5 مليون جنيه إسترليني يعود لصفاء ربيع الذي كان مديرا للهيئة أيضا.
الصحيفة قالت إن ما يشترك فيه العقاران، هو أنهما استخدما كرشاوى لضمان تنصل شركة كورك من التزاماتها المالية لشركة اتصالات العراق وهي مشروع مشترك بين أورانج الفرنسية وأجيليتي الكويتية مبينة أن الشركة التي يمتلكها سيروان بارزاني، أحد أقوى رجال الأعمال في كردستان تم تغريمها لصالح اتصالات العراق بنحو مليار و650 مليون دولار.
وأشار التقرير إلى أن لجنة النقل والاتصالات النيابية قالت مؤخرا أن شركة كورك للاتصالات اعترفت بالديون المترتبة عليها وتوصلت إلى اتفاق لتسويتها تمهيدًا لعودة الشركة إلى العمل, وأوضحت اللجنة حينها أنها تدخلت لحل الأزمة نظرًا لوجود 7 آلاف موظف يعملون لدى شركة كورك داخل العراق، منوهة إلى عقد عدة جلسات مع هيئة الإعلام والاتصالات بشقيها التنفيذي ومجلس المفوضين إلى جانب ممثلي الشركة حيث تم الاتفاق على تقسيم ديون كورك على سبع سنوات.
ولفت التقرير إلى أن لجنة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية وجدت في عام 2023 أن مخطط الاحتيال على المستثمرين يستند إلى رشوة المنظمين في كورك حيث حصل كل من صفاء ربيع وعلي الخويلدي على عقارات باهظة الثمن في لندن كرشاوى وقالت المحكمة في حكمها إنها مقتنعة بأن الأدلة تدعو بأغلبية ساحقة إلى الاستدلال على أن المعاملات العقارية تم ترتيبها كرشاوى للخويلدي وصفاء ربيع لتنفيذ مؤامرة غير قانوني ووجدت المحكمة أن الرجلين تلقيا أيضا مبالغ كبيرة من المال كرشاوى، بالإضافة إلى الممتلكات.
وأفاد التقرير بأن الرشاوى التي تلقوها من كورك لم تكن الفساد الوحيد الذي تورط فيه الخويلدي والربي حيث وجهت إليهما تهمة الفساد بشكل رئيسي في التعامل مع شركات الاتصالات الثلاث.