معهد كارنيغي للسلام: أزمة النزوح في العراق

نشر معهد كارنيغي للسلام تقريرا بعنوان ” أزمة النزوح في العراق ” جاء فيه أن مناطق واسعة من العراق تأثرت بموجات متكررة من النزوح نتيجة الحروب والصراعات الداخلية، لا سيما بعد صعود تنظيم داعش الإرهابي نتيجة عن عدة عوامل، منها العنف الطائفي، والهجمات الإرهابية، والتدخلات العسكرية وقبل كل ذلك غياب الاستقرار السياسي في مناطق معينة، ما جعل العودة إلى المناطق الأصلية أمراً مستحيلاً للكثيرين.
التقرير عدد أسباب النزوح وأولها الصراعات المسلحة والنزاعات بين الجماعات المختلفة، سواء الطائفية أو الإثنية وذلك الوضع في سنجار حيث أدى الاستقرار السياسي الهش إلى تصاعد الصراع على النفوذ بين القوى السياسية المحلية و خلق بيئة غير مستقرة وغير آمنة، ما جعل من الصعب على النازحين العودة إلى ديارهم رغم تحرير مناطقهم
وطرح معهد كارنيغي بعض التوصيات للحكومة العراقية والمجتمع الدولي دعا فيها إلى تعزيز الجهود الأمنية في المناطق التي شهدت نزوحاً كبيراً، من خلال تقوية القوات الأمنية المحلية وخلق بيئة مستقرة وآمنة تسمح بعودة النازحين إضافة إلى التركيز على إعادة إعمار المناطق المدمرة التي نزح منها السكان، لأن توفير البنية التحتية الأساسية مثل السكن، والمدارس، والمستشفيات سيشجع النازحين على العودة.
واختتم التقرير بأن تعزيز المصالحة الوطنية بين الطوائف والمكونات المختلفة في المجتمع العراقي ستضمن العودة الآمنة والمستدامة لكل العراقيين بغض النظر عن خلفيتهم الدينية أو العرقية