في مهزلة جديدة تضرب قطاع الطاقة في العراق، يعاني مصفّى كربلاء، الذي افتتح قبل بضعة أشهر فقط، من مشاكل تقنية خطيرة تهدد بوقف العمل فيه بشكل كامل. يأتي هذا بعد اكتشاف أكثر من مشاكل فنية خطيرة في المصفى، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول جودة البناء وإدارة المشروع.
وتؤكد مصادر من داخل المصفى على أن الأجزاء الرئيسية والمهمة في المصفى بدأت تتآكل في فترة زمنية قصيرة جدًا من تشغيله، وهو ما يُعد فشلاً ذريعًا في التنفيذ، لافتين الى ان المبادلات الحرارية في مصفّى كربلاء بدأت تتآكل، ولا حل لهذا الأمر سوى هيكلة المصفى وبناؤه من جديد لا يمكن معالجة هذه العيوب بالتلزيك المؤقت حسب وصفهم ، واشاروا الى أن مصفّى كربلاء كلف العراق مبالغ هائلة تفوق تكلفة مشاريع مماثلة في دول أخرى، ومع ذلك يعاني الآن من أزمات تقنية خطيرة، واضافت المصادر انه وعلى الرغم هذه المشكلات الجسيمة، قامت وزارة النفط بالتستر على العيوب التي رافقت المشروع ،الأسوأ من ذلك أن شركة نفط الوسط أعفت الشركة الكورية المسؤولة عن التنفيذ من العقوبات المالية المتعلقة بالتأخير، وسلّمتها الأموال بالكامل دون تنفيذ الالتزامات الضريبية.
