نرصد من موقع ميدل إيست فورم تحليلا بعنوان “التهديد الإيراني المزدوج للشرق الأوسط” إن الصداقة الإيرانية العراق لم تمنع طهران من التسبب في إثارة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية لبغداد من خلال قطع إمدادات الغاز والمياه عن جارتها بشكل متقطع. وعلى الصعيد السياسي، وسعت إيران قبضتها على الحكومة العراقية إلى الحد الذي جعلها صانع القرار الخفي وراء السياسات الداخلية والخارجية, وبهذا المعنى فإن العراق يشكل دراسة حالة لقياس السياسات التوسعية الإيرانية في أماكن أخرى بحسب التقرير.
وأضافت ميدل إيست فورم أن الأداة الأكثر فعالية التي استخدمتها إيران للتسلل إلى العراق كانت الميليشيات، مثل فيلق بدر واليوم عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وغيرها وهذه الفصائل المسلحة هي في الواقع من يقود العراق في الوقت الحاضر وهي من تصنع القرار وتقود السياسة العراقية وتسيطر عليها عسكريًا واقتصاديًا. ولهذا السبب يمكن أن نطلق عليهم حكومة الأمر الواقع في العراق.
وقالت ميدل إيست فورم إن إيران استخدمت وكلاءها لزعزعة استقرار الحكومة العراقية في نقاط محورية، كرأس حربة في الجهود الرامية إلى طرد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وكحلقة وصل في جهد أوسع لدعم المشاريع الأجنبية الأخرى في سوريا، ومؤخرا في اليمن. وتعتبر الهجمات العراقية بالوكالة على إسرائيل أحدث كشف لهذه الاستراتيجية.
