ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أنه مع وجود اثنين من أقوى حلفاء إيران، حزب الله وحماس، في صراع مصيري للبقاء، فقدت طهران ركيزة أساسية من استراتيجية الردع التي تتبعها، مما أعطى إسرائيل فرصة لضرب من تراه أخطر أعدائها.
وتشير الصحيفة إلى أن من المفارقات البارزة خلال التطورات الأخيرة، أن الوكيلين حزب الله، وبدرجة أقل من حماس، كان يُفترض أن يشكلا رادعا لإسرائيل عن شن أي هجوم مباشر على إيران، غير أنهما يواجهان صراعا من أجل البقاء.
وأوضحت أن إسرائيل نجحت في إضعاف هاتين المنظمتين المسلحتين، اللتين تصنفهما الولايات المتحدة كجماعتين إرهابيتين، مما فتح الباب أمام احتمال توجيه ضربة أشد وأوسع نطاقا قد تشمل اليمن والعراق.
وبحسب “وول ستريت جورنال”، فقد قدّم اغتيال نصر الله وهو شخصية بارزة أشرفت على حزب الله لأكثر من ثلاثة عقود خيارين لإيران, أحدهما كان عدم التدخل بينما يتم تفكيك “جوهرة محور المقاومة”، وهو مسار كان سيعني خسارة كبيرة لطهران مع وكلائها الآخرين من اليمن إلى سوريا إلى العراق وأما الخيار الثاني هو الانخراط في حرب لا يريدها أحد.
