تحت عنوان “مجلس النواب العراقي بطة عرجاء حتى نهاية دورته التشريعية ” قالت صحيفة العرب اللندنية إن ضعف الأداء التشريعي والرقابي تحوّل إلى سمة مميّزة لمجلس النواب العراقي
ونقلت الصحيفة عن مصادرها داخل المجلس توقعات بأن يستمر ضعف الأداء حتى نهاية دورته التشريعية الحالية في أكتوبر من السنة القادمة في حال لم يتمّ إجراء انتخابات مبكّرة نزولا عند رغبة جهات سياسية نافذة في الإطار التنسيقي المشكّل لحكومة رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني.
الصحيفة أضافت أن تعذّر انتخاب رئيس للمجلس منذ إزاحة رئيسه السابق محمّد الحلبوسي بقرار قضائي في نوفمبر من العام الماضي بمثابة نموذج عن مدى عجز البرلمان العراقي عن حلّ مشاكله الداخلية وتجاوز عثراته التنظيمية
وقالت إن شلل البرلمان العراقي الحالي وعجزه عن اختيار رئيس له والدفع بجملة من التشريعات المؤجلة يعود إلى استشراء الصراعات بين المكونات السياسية التي حوّلت المجلس إلى رهينة وأداة للمساومة لتحصين مواقعها في السلطة وتحصيل أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية والمادية.
كما أضافت أن حصيلة مجلس النواب العراقي في تشريع القوانين وإنجاز الأعمال الرقابية توصف بالضحلة، حيث لم يتمكنّ المجلس سوى من تمرير عدد محدود من التشريعات بعضها هامشي وقليل الأثر على واقع البلاد وسكانه إن لم يكن ذا تأثير عكسي باتجاه إضعاف وحدة المجتمع وإذكاء النعرات الطائفية والعرقية داخله، على غرار إقرار عطلة يوم الغدير التي تخلّد ذكرى دينية خاصة بأبناء المكوّن الشيعي دون غيره من المكونات.