قالت صحيفة العرب اللندنية إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني استكمل جهود إعادة ترتيب صفوف حلفاء بلاده في العراق من قادة أحزاب وفصائل شيعية مسلّحة، بعد أن داهمتها الفوضى بسبب استشراء الخلافات بين هؤلاء القادة
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن حكومة السوداني تلقت دفعة دعم قوية من خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قبل أيام إلى العراق حيث طلب بزشكيان من قادة الإطار التنسيقي التهدئة وخفض الضغوط على السوداني.
واستكملت الصحيفة بأن الامر مختلف مع عدد من الميليشيات المسلّحة المرتبطة بشكل مباشر بالحرس الثوري الإيراني والتي تتمرّد على الحكومة وقراراتها حيث وجهت الميليشيات العراقية ضغوطها على الحكومة صوب ملف تواجد تلك القوات متهمة السوداني بالتخاذل في إخراجها من البلاد.
وقالت العرب اللندنية إن إنهاء الوجود العسكري الأميركي على الأراضي العراقية مطلبا إيرانيا في الأصل حيث تستخدم طهران أذرعها المحلية في الدفع باتجاه تحقيقه لكنّ القيادة الإيرانية تعطي الأولوية في الوقت الحالي لاستقرار حكومة الإطار التنسيقي لتوظيفها في الالتفاف على العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران من قبل الولايات المتّحدة.
ولفتت الصحيفة إلى تصريحات قياديين في دولة القانون قالوا فيها إن زيارة قاآني إلى بغداد كانت بهدف توثيق العلاقة ما بين العراق وإيران بشكل أكبر حيث عقد لقاءات خاصة وفردية مع بعض الأطراف السياسية داخل الإطار التنسيقي وكذلك مع بعض الفصائل المسلحة التي هي خارج سيطرة الحكومة العراقية، وحثهم على التهدئة السياسية والعسكرية خلال هذه الفترة الحساسة التي يشهدها العراق وعموم المنطقة