معهد واشنطن: انعدام المساواة واليأس يدفعان بأكراد العراق إلى الهجرة نحو أوروبا

قال معهد واشنطن في تقرير بعنوان “انعدام المساواة واليأس يدفعان بأكراد العراق إلى الهجرة نحو أوروبا ” إن البحر الأبيض المتوسط تحول إلى مقبرة مائية لآلاف المهاجرين التواقين إلى الهرب من الواقع المرير الذي يسود في وطنهم والبحث عن ملاذ آمن في الغرب، ولا سيما في أوروبا.
وأضاف أن حادثة انقلاب القوارب المكتظة التي حصلت مؤخرًا وأودت بحياة أكثر من 70 شخصًا – معظمهم من الأكراد – بمثابة تذكير آخر بالتكلفة البشرية المترتبة على هذه الأزمة المستمرة، كما تسلّط الضوء على تنامي أعداد المهاجرين الأكراد إلى أوروبا.
وقال التقرير إنه لا شك في أن المشقة الاقتصادية هي من أبرز أسباب هذه الأزمة، إلا أن حصر الهجرة الجماعية الكردية بالعوامل الاقتصادية يقلّل من شأن المشاكل المتجذرة التي تدفع بالأكراد إلى الهجرة بشكل غير نظامي من إقليم كردستان العراق، إذ تفاقمها مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تتطلب فهمًا دقيقًا.
وأضاف أنه على الرغم من عدم وجود إحصاءات رسمية حول الهجرة غير النظامية من إقليم كردستان العراق، إلا أن تقارير كردية تشير إلى أن حوالي 20 ألف شخص هاجروا من العراق وإقليم كردستان العراق في عام 2023 في الوقت عينه، يشير مركز دراسات الشرق الأوسط إلى متوسط سنوي أعلى يبلغ 32 ألف شخص يغادرون إقليم كردستان العراق عبر القنوات غير النظامية منذ عام 2020، ووصل هذا العدد إلى ما يقرب من 96 ألف مهاجر على مدى ثلاث سنوات.
ولفت معهد واشنطن إلى أن العوامل الاقتصادية، وبخاصةٍ مستويات البطالة المرتفعة في أوساط الشباب، ساهمت بشكل كبير في أزمة الهجرة كذلك أدى تنامي انعدام المساواة في إقليم كردستان العراق إلى مفاقمة الصعوبات الاقتصادية، حيث غالبًا ما تساهم العلاقات الشخصية والروابط العائلية في تأمين الوظائف والاستثمارات لرواد الأعمال اليافعين، تاركةً أولئك الذين لا يتمتعون بامتيازات مماثلة ضحايا لليأس ناهيك عن الفساد المستشري وغياب المساءلة