ذا ناشيونال: “مركز للفوضى والجريمة”.. هل يستعيد حي البتاوين البغدادي أناقته ورمزيته المتنوعة؟

استعرضت صحيفة “ذا ناشيونال” محاولات استعادة الحياة إلى حي البتاوين البغدادي الذي كان فيما مضى يعكس الرقي والرفاهية، وكمكان لتعايش المسلمين والمسيحيين واليهود، لكنه تدهور مع الزمن والتحولات السياسية والأمنية، وأصبح مركزا للفوضى والجريمة.
ووصف التقرير ؛ حي البتاوين بأنه كان له ماض أنيق لكنه اصبح بمثابة ذكرى بعيدة، وبرغم ذلك فإن روح ذلك العصر لا تزال تظهر في الحي القديم الذي ازدهر في النصف الأول من القرن الماضي، وكان حيا راقيا ورمزا للتنوع في المجتمع العراقي، إلا أنه تأثر بالعقوبات الدولية التي فرضتها الأمم المتحدة بعد غزو الكويت، وشهد نزوحا جماعيا لسكانه الأصليين، وخصوصا من المسيحيين، كما ان أعدادا أخرى غادرت الحي بعد الغزو الأميركي في العام 2003
وذكر التقرير؛ أن حي البتاوين تصدر عناوين الأخبار مؤخرا مع قيام السلطات الأمنية بتطبيق إجراءات حازمة ضد المجرمين وتجار المخدرات وهو ما مهد الطريق أمام الحكومة، من أجل مراجعة الخطط القديمة لترميم بعض المنازل اليهودية المتداعية واستعادة القليل من تراث بغداد المتلاشي.
وبحسب وزارة الداخلية، فقد جرى اعتقال المئات من المشتبه بهم والمهاجرين غير الشرعيين، كما صودرت كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة كما تبحث امانة بغداد تبحث إمكانية التوصل الى اتفاق مع القطاع الخاص لتنفيذ عمليات الترميم في الحي، حيث تم تسجيل أكثر من 2400 منزل كمواقع تراثية في البتاوين، إلا أنه لا يمكن ترميم سوى عدد قليل منها.
واشار التقرير الى ان هذه المنازل مقسمة الى ثلاث فئات، الأولى التي تتمتع بتصميم فريد لا يمكن تعديله، والثانية تلك التي يمكن تعديل بنائها من الداخل فقط وليس في واجهتها الخارجية، وثالثا تضم المنازل التي بالإمكان هدمها وإعادة بنائها من جديد.