نشر موقع أمواج ميديا تقريرا بعنوان “لماذا عادت دعوات الحكم الذاتي السني في العراق؟” جاء فيه إن الدعوات إلى إنشاء منطقة سنية تتمتع بالحكم الذاتي عادت إلى الظهور في الآونة الأخيرة في العراق، مما أدى إلى إشعال المظالم القديمة بين الجهات السياسية الفاعلة الرئيسية بحجة أن حل القضايا الاقتصادية والسياسية للمحافظات السنية يستلزم إنشاء منطقة فيدرالية شبيهة بإقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي.
وذكر التقرير أن المنطقة السنية المتصورة ستشمل محافظات شمال وغرب بغداد، بما في ذلك الأنبار وديالى ونينوى وصلاح الدين، بالإضافة إلى “حزام بغداد” جنوب العاصمة , ويتضمن هذا الهدف طرد الجماعات المسلحة المرتبطة بوحدات الحشد الشعبي من المناطق ذات الأغلبية السنية.
وأضاف التقرير أن الصورة الأكبر هي أن فكرة منطقة الحكم الذاتي يتم استخدامها في كثير من الأحيان كأداة سياسية من قبل السياسيين السنة خلال فترات الصراع، كما يتضح مؤخرًا من رئيس البرلمان المخلوع محمد الحلبوسي.
وقال مصدر سياسي في مجلس محافظة إن الحلبوسي يلوح بهذه الورقة لمنع إضعاف نفوذه السياسي، خاصة بعد أن بدأت الحكومة بفتح ملفات فساد تطال المقربين منه, بينما تسعى أربيل إلى دعم الانفصال السني لتعزيز قبضتها على محافظة كركوك المتنازع عليها ونتيجة لذلك، أبرزت وسائل الإعلام القريبة من الأحزاب الكردية الحاكمة اقتراح الإقليم السني وقدمت تقارير إيجابية بشكل عام عن الخطاب المؤيد للحكم الذاتي السني.