د.علاء الشمري
دعوة ونداء الى النخب الوطنية والاكاديمية
متى نصل الى مستوى التفكير الناجح والسلوك المسؤول ؟ فكرت كثيرا في اسباب فشلنا وتخلفنا كمجتمع وكأفراد وما توصلت اليه من استنتاج مؤلم أول الاسباب هو الجهل المتراكم عبر قرون عديدة ولد الفقر والضعف في تكوين الشخصية العراقية واصبح العراقي نتيجة ترامن الكم الهائل من الجهل اسير لعادات وتقاليد اجتماعيى مختلفة تربى عليها اكثر من 50 جيل .
وفق هذه المعطيات ابقى افكر واتساءل يا ترى هل سيأتي يوم ويحدث تغيير الموروث الفكري الثقافي؟
متى نعيد الازردهار لهذا الوطن والامجاد للشعب ؟
بعض الاسماء اللامعة في علوم الاجتماع والتاريخ والفلسفة قاموا بابحاث ووضعوا دراسات شخصت الخلل في وضع مجتمعنا وتحضره ولكن لم يطرحوا المختصين في هذه العلوم حلولا تخرجنا من هذه الدوامة والمأزق ولم ينجح السياسيون المخضرمون من الرعيل الاول بعد تأسيس الدولة العراقية لحين انقلاب البعث عام 1968 ايضا لم ينهضوا بهذا الشعب من خلال بناء نظام سياسي مستقر وبين هذا وذاك ضاع دور النخب المثقفة .
الشئ الذي دعاني للكتابة وتناول هكذا موضوع هو للاسف اننا كمجتمع نحاول اسقاط او تشويه سمعهة وافشال الناجحين بدلا من دعمهم وتشجيعهم وان ناخذ بيد الفاشل ونساعده على النجاح اي اننا نفتقد الهاجس الاخلاقي التكافلي المجتمعي حتى اننا نرى نخبنا المثقفة الواعية لا تتحمل مسؤوليتها في مواجهة هذه التحديات الظلامية من افكار وعادات وتقاليد ومفاهيم غريبة دمرت مجتمعنا وتركت المجال لاصحاب الاقلام المأجورة والانتهازيين ومحبي المال والشهرة في السيطرة على الساحة الاعلامية والثقافية وزرع ثقافات ومفاهيم لاتمت بصلة لاخلاقنا العربية الاصيلة التي كان يتصف بها اجدادنا الاولين كحب الوطن والتضحية والنزاهة وعفة النفس وكرمها وقول الحق والصدق والوفاء والاخلاص والرجمة والتواصل ومن خلال سلوك هذه النخب الانتهازية انتشرت ثقافة اللاوبالية والانانية والتملق وصناعة الاصنام السياسية وعبادة الاشخاص والخطوط الحمراء والقدسية للشخص المسؤول او لرجل الدين وولدت لدينا فئات اجتماعية كبيرة مغيبة لعقلها اسيرة لهذا او ذاك من الواجهات السياسية والدينية.
هذه الحالة استغلتها جهات سياسية بدأها صدام وعززتها الاحزاب الاسلامية والكردسة التي حكمت بعد سقوط نظامه لخلق فجوة كبيرة في اخلاق المجتمع من خلال ادوات السلطة التي تسيطر عليها كرست مبادئ التبعية والارتباط المصلحي الشخصي التي تجعل التملق والحاجة اساس العلاقة بين المسؤول والمواطن وألغت مفهوم الوطنية والانتماء ومحبة الوطن.
هذه السياسة للنخب الحاكمة قتلت كل احساس وانتماء وطني وشجعت ودعمت الانتماءات المذهبية والأثنية والعشائرية بنفس نهج القوى الاستعمارية وهو فرق تسد للسيطرة على حكم ومقدرات وخيرات وثروات البلد وسخرت هذه النخب السياسية تلك الاقلام المأجورة المحسوبة على النخب الثقافية التي باعت اخلافها وكرامتها بسوق المال السياسي لشن حملة تسقيط تنال شخصيات وطنية نذرت نفسها لفضح سلوكيات ونهج هذه الزمر السياسية الفاسدة ونظامها التوافقي المحاصصاتي المقيت وبنفس الوقت الدفاع عن حقوق الفقراءوايصال صوت المواطن وشكواه للراي العام.
من هذه الشخصيات هو الصديق د. عون الخشلوك ومن لا يعرف شي خصوصا الجيل الناشئ عن هذا الرجل اذكر للتاريخ هذه المعلومات عنه ..
شاءت الاقدار ان اكون ومنذ نعومة اظافري وشبابي شابا مناضلا ضد سياسة البعث ولاجل هذا تم توقيفي مرتين في سجن مديرية امن الرفاعي ولم اتراجع عن مبادئي ومعتقداتي التي أؤمن بعا واستمر نضالي مما دفع المسؤولين الحزبيين في منظمة البعث في الرفاعي الضغط على مدير ثانوية الرفاعي وتم طردي واضطريت الى ان انتقل الى ثانويى قلعى سكر لتكملة دراستي وهناك تعرفت على الاخ د.عون الخشلوك وكنا زملاء في الثانوية وبعد خروجي لتكملة دراستي الجامعية في بلغاريا استحصلت له على قبول دراسي وجاء هو لبلغاريا واكمل دراسته على نفقته الخاصة وانتقل بعدها الى اليونان ليبدا نشاطه التجاري وثابر وتكللت جهوده بالنجاح واصبح رجل اعمال تعرفه شخصيات سياسية لها شأنها كالامير جارلس ولي عهد بريطانيا وبابا الفاتيكان وغيرهم من ملوك كملك الاردن عبد الله ورؤساء حكومات ودول كثيرة خدم جل علاقاته لمساعدة وطنه العراق وفي المجال التجاري وصل تواجده الى كثير من الدول منها العراق وايران وتركيا وبلغاريا واذربيجان وامريكا ولندن ودبي.
الاخ د.عون الخشلوك رغم انشغاله بأعماله التجارية لم ينسى انه ابن العراق وشعر بحاجة الالوف ايام الحصار وقدم لهم المساعدات المالية والبعض كان يستلم منه راتب شهري لم يميز بين البسيط ورجل دين وبنفس الوقت كان يدعم ماليا قوى المعارضة العراقية ورئيس الجمهورية الحالي السيد برهم صالح خير شاهد عيان وكذلك باقر صولاغ وغيرهم من اقطاب العملية السياسية الحالية.
الاخ عون بعد ان تيقن من ان تلك الاحزاب لاتحمل مشروعا وطنيا لخدمة الشعب واعادة بناء الوطن دفعه هاجسه الوطني ان يتحيز للشعب ويقف الى جانب المواطن فقرر انشاء البغدادية لتكون صوت الحق ومع المواطن المظلوم المحروم المسروق ودعمها ومولها من ماله الخاص والكل يعرف هذا وماذا قدمت البغدادية وكيف فضحت الفساد ومن يقف وراءه ويدعمه لذا تكالبت قوى الشر من السياسيين ورجال الاعمال ( حيتان الفساد ) لتجييش جيوش الكترونية لاعد ولا حصر لها للتشهير به واتهامه بشتى التهم الباطلة مستخدمة ايضا القضاء وادوات الشلطة في محاربته …
أؤكد لكم ان د.عون شخصية وطنية مستقلة لم يكن في يوم ما عميل او تابع لاي جهة او دولة ولم يستلم تعليمات منها كما هم الكثيرون اليوم من اقطاب العملية السياسية.
أؤكد لكم بان عون رفض عروضا كثيرة لاستلام مناصب وزارية ..
أؤكد لكم رفضه لتأسيس حزب والدخول بهذه العملية السياسية لانه حسب ما سمعت منه يرفض ان يكون جزءا من عملية سياسية فاشلة لاتخدم الوطن والمواطن ..
مثل هكذا شخصية وطنية الاحرى على الوطنيين من كتاب ونخب سياسية وشيوخ عشائر ان تدعم هذا الرجل ولو معنويا بفضح من كان يقف وراء الحملات العشوائية التشهيرية لشخص د.عون الخشلوك .
في ختام حديثي هذا اطالب النخب الوطنية توجيه الدعوة للاخ د.عون الخشلوك لاجل الموافقة على اعادة عمل البغدادية لاننا كعراقيين فعلا بحاجة الى قناة اعلامية وطنية تقف الى جانب المواطن العراقي .
د.علاء الشمري