نشر معهد واشنطن بعنوان “التوتر العرقي في كركوك على وشك الانفجار” جاء فيه إنه إذا لم يتم تأجيل الانتخابات في كركوك لمنع حدوث أزمة محتملة، فيجب التركيز على إدارة انتخابات مجالس المحافظات بشفافية مع الاستعانة بوساطة الأمم المتحدة, وتسليم المحافظة سلميًا للطرف الفائز وأنه بدون هذا الخيار فإن التوترات المحتمل حدوثها في أعقاب انتخابات مجالس المحافظات قد تكون لها عواقب وخيمة أشد وطأة من تلك التي حدثت أثناء أزمة مقر “الحزب الديمقراطي الكردستاني”.
وأضاف معهد واشنطن أن معارضة تركيا لعودة السيطرة الكردية على كركوك أصبح لها أنياب بعدما شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على ضرورة التمثيل المتساوي ومشاركة جميع الشرائح” في إدارة كركوك في إشارة إلى التركمان كما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن تركيا لن تسمح بزعزعة أمن وسلامة تلك المنطقة الجغرافية واصفًا كركوك بموطن التركمان.
وتابع معهد واشنطن بالقول إنه بالنسبة للأكراد فإن السيطرة على كركوك لن تكون بالمهمة السهلة حيث سيكون من الصعب عليها استعادة السيطرة على المدينة من دون وجود قوة عالمية إلى جانبها في مواجهة إيران وتركيا، وهما القوتان الإقليميتان اللتان تطمحان إلى سيطرة الحكومة المركزية على كركوك وأنه من الواضح أن التركمان الذين يشكلون جزءًا من “قوات الحشد الشعبي” المدعومة من إيران في المدينة لن يدعموا عودة البيشمركة بأي شكل من الأشكال, وقد لوحظ في الوقت نفسه تزايد النفوذ الإيراني في كركوك عبر “وحدات الحشد الشعبي” والتركمان الشيعة الموالين لها.