فورين آفيرز: أميركا يمكن أن تساعد العراق رغم النفوذ الإيراني

نشرت صحيفة فورين آفيرز تقريرا تحت عنوان “أميركا يمكن أن تساعد العراق رغم النفوذ الإيراني” جاء فيه إنه في الوقت الذي يزيد النفوذ الإيراني في العراق هناك تساؤلات حول نوع العلاقات التي يجب على الولايات المتحدة أن تسعى إليها مع بغداد خاصة أحد مع انتشار الميليشيات التي تتبع رئيس الوزراء ولكنها تعمل خارج هيكل القيادة الرسمي للجيش العراقي، وفي كثير من الحالات يبدو أنها تسترشد بالحرس الثوري في إيران.
وأضافت فورين آفيرز أن إدارة بايدن تركز حتى الآن على التعاون الاقتصادي مع العراق وتقليل أهمية العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة والعراق لكن في الوقت نفسه يجب على واشنطن التركيز على دعم هياكل أمنية عراقية مثل جهاز مكافحة الإرهاب ووكالة الاستخبارات وتشجيع التنسيق وتبادل المعلومات بين الوحدات العراقية المختلفة وزيادة قدرة تلك الوحدات على إجراء المراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية من أجل اختيار الأهداف الصحيحة.
ولفتت فورين آفيرز إلى أن إدارة بايدن تريد حل مشكلة الميليشيات عبر جعل المساعدة الأميركية مشروطة بمحاصرة نفوذها وهو أمر يدل على الضعف الأمريكي لأن في أفضل الأحول سيكون العراق شريك متناقضا وفي أسوأها عدوا ضمنيا تحركه إيران وحينها لا يستطيع العراق العمل كشريك إقليمي مستقل.
وقالت فورين آفيرز إن الميليشيات في العراق تعرقل أجهزة الدولة عن تعزيز سلطتها وتستوعب الشباب العاطلين عن العمل الذين قد ينخرطون في أنشطة إجرامية أو عنيفة وتتسبب هذه الميليشيات في إبقاء الاقتصاد العراقي هزيلا لا يتطور بعد أن أنشأت مصالح تجارية تجعل أرباحها مستدامة على حساب الدولة , وعلى المدى الطويل، فإن غزو الميليشيات في مجال الأعمال التجارية يزيد من تقويض النمو الاقتصادي في البلاد من خلال الفساد ونماذج التنمية غير الفعالة.