تحت عنوان ” أحزاب وميليشيات متنفذة تدير لصوص المياه في العراق” نشر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن تقريرا جاء فيه إن بحيرة الحبانية في العراق كانت ذات يوم منتجعاً ساحراً قبل أن تتقلص الآن بشكل مفاجئ مبينا أن الميليشيات والقوى السياسية النافذة تقوم بتوجيه لصوص مياه البحيرات لتحويلها إلى مشاريعها الخاصة.
وأشار التقرير إلى أن صور الأقمار الصناعية أظهرت تقلص بحيرة الحبانية في السنوات الأخيرة بينما تتوسع المناطق الزراعية في القسم الشمالي الغربي القريبة منها بعد توجيه مياهها إلى هناك دون دراسة مبينا أن ديوان الرقابة المالية الاتحادي أفاد بأنه تم إنشاء ما يقرب من 2000 بحيرة غير مرخصة في العراق بين عامي 2014 و2017 بينما أشار وزير الموارد المائية الحالي عون ذياب إلى أن عدد البحيرات غير الشرعية تضاعف ليصل إلى 5000 منذ ذلك الحين.
وقال المركز الأميركي في تقريره إن المساءلة عن موارد المياه العذبة المتضائلة في العراق قضية ملحة، في وقت تدفع التطورات المناخية الأخيرة البلاد إلى تفاقم الأزمة بينما تنشئ الشركات التابعة للأحزاب مشاريعها الخاصة وتستخدم المياه والبحيرات دون دراسة.
وأضاف أن القوة الاقتصادية والسياسية المتصاعدة للميليشيات ، والتي يتم تنظيم العديد منها تحت اسم “قوات الحشد الشعبي” المعترف بها من قبل الحكومة والتي لها علاقات مع مجموعات طائفية لا تعد ولا تحصى لها أجندات منفصلة، تزيد من تعقيد معالجة المشكلة الشاملة مبينا أن الميليشيات المندمجة في الأعمال التجارية كثيفة الاستهلاك للمياه أو التي تستمد الأموال من حماية هذه الشركات، استهدفت بلا رحمة السياسيين والناشطين المدنيين لمجرد لفت الانتباه إلى قضايا المياه في العراق.