حذر خبراء من مخاطر صحية وبيئية، جرّاء تحلل جثث تحت الأنقاض بعد أسبوع على زلزال المغرب الذي خلف دماراً واسعاً نتج عنه آلاف الضحايا.
وأشار المتخصص في البيولوجيا الإحصائية، عبد الجليل حمزاوي، إلى خطورة تسرب الميكروبات الموجودة في الجهاز الهضمي للمتوفي إلى المياه الجوفية وشرب الناس من منبع مياه تحللت به الجثث.
ولفت حمزاوي، إلى وجود خطر على المنقذين المكلفين بانتشال الجثث في حالة عدم اتخاذهم الاحتياطات الوقائية اللازمة.
بدوره، نبه الباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، إلى ضرورة مراعاة البعد النفسي السلبي على العاملين في مجال الإنقاذ، قائلاً “وجود جثث عالقة تحت الأنقاض يمكن أن يسبب الإجهاد النفسي للناجين والمسعفين والعاملين في فرق الإنقاذ وكل من يشهد هذه المشاهد المروعة”.
وأوضح أن “الروائح الكريهة يمكن أن تؤدي إلى زيادة مشاعر الغثيان والقيء والقلق والاكتئاب”، غير أنه أكد أن الروائح مهما بلغت قوتها “لا تُعتبر مصدر عدوى، ومشكلات صحية”.
ووفقاً لإحصائية أصدرتها “اللجنة الإقليمية لليقظة في تدبير أزمة زلزال الحوز”، نفذت فرق الإنقاذ في المنطقة المنكوبة التي ضربها الزلزال يوم 8 سبتمبر الجاري، وعددها 11 فرقة، حوالي 3269 عملية تدخل ميداني، مستعينة بما يقرب من 65 كلباً مدرباً، للبحث عن الجثث وانتشالها.
ووفرت السلطات المغربية، حسب حصيلة اللجنة، أربع مروحيات لإجلاء المتضررين من الزلزال ونقل المصابين للمستشفيات، وأيضاً لنقل المساعدات الغذائية للمحاصرين في مناطق قروية عزلها تدحرج كبير للصخور والأحجار الضخمة عقب الزلزال.
كما خصصت السلطات الصحية ما يزيد على 150 سيارة إسعاف من أجل تيسير عملية نقل المصابين إلى المستشفيات والوحدات العلاجية.