حصد الروائي الأردني من أصل فلسطيني ابراهيم نصر الله، الجائزة العالمية البوكر للرواية العربية للعام ٢٠١٨، وقيمتها ٥٠٠٠٠دولار امريكي، وذلك عن روايته”حرب الكلب الثانية”، التي تتناول تحولات المجتمع والواقع باسلوب فانتازي، يتراوح بين العجائبية والغرائبية ورواية الخيال العلمي، وتركز على تشوهات وفساد المجتمع وبروز النظرة التوحشية التي تقود الى المتاجرة بأرواح الناس في ظل غياب القيم الأخلاقية والانسانية.
وجرى اختيار رواية”حرب الكلب الثانية”من بين ١٢٤رواية مرشحة.
وابراهيم نصر الله هو ثاني كاتب فلسطيني ينال الجائزة بعد الروائي ربعي المدهون.
يذكر أن ابراهيم نصرالله من مواليد عمان العام١٩٥٤لأبوين فلسطينيين من مخيم البريج ، عاش طفولته وشبابه في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمان، بدأ حياته مدرسًا في السعودية، ثم عاد الى عمان واشتغل في الصحافة، وموسسة عبد الحميد شومان، وبعدها تفرغ للكتابة، وله عشرات الكتب والأعمال الناجزة في القصة والرواية والشعر والدراسة وقصص الأطفال، وأشتهر بروايته”زمن الخيول البيضاء”.
يقول إبراهيم نصر الله ، في فيلم أنتجته الجائزة العالمية للرواية العربية لموقعها: "رواية كُتبت لتحزّ القارئ، لتقلق القارئ، لتجعله أحيانا غير قادر على التنفس. حرب الكلب الثانية هي رسالة تحذير، في اعتقادي، مما يمكن أن نصل إليه في المستقبل في ضوء ما عشناه ونعيشه في السنوات الأخيرة… هذه الرواية من هنا تنطلق، من لحظة ضياع اليقين بمن تساكنه أو يساكنك، هو ذلك الجار أو ذلك الأخ أو ذلك الأب أو أي كان. لذلك تذهب الرواية وتقول إذا ما واصلنا في هذا الطريق، سنصل إلى ذلك المستقبل الذي سنصبح فيه إباديين."
وجرى اختيار رواية "حرب الكلب الثانية" من بين 124 رواية مرشحة تمثل 14 بلداً عربياً.
وتشكّل لجنة التحكيم لعام 2018 من: الأكاديمي والناقد الأردني إبراهيم السعافين، رئيساً، وعضوية الأكاديمية والمترجمة والروائية والشاعرة الجزائرية إنعام بيوض، والكاتبة والمترجمة السلوفينية باربرا سكوبيتس، والروائي والقاص الفلسطيني محمود شقير، والكاتب والروائي السوداني-إنجليزي جمال محجوب.
وتم تكريم الكتّاب الخمسة المرشحين في القائمة القصيرة في الحفل، وهم شهد الراوي وأمير تاج السر ووليد الشرفا وعزيز محمد وديمة ونّوس.
وتلقى المرشحون جائزة تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار أميركي، كما تم استضافتهم في مقر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع معهد جامعة نيويورك أبوظبي قبل الإعلان عن الرواية الفائزة، حيث شاركوا في ندوة أدارتها الروائية السودانية آن الصافي. وشارك وليد الشرفا في ندوة حول روايته "وارث الشواهد" في متحف الفن في جامعة نيويورك أبوظبي، حيث أقيم معرض "المؤقت الدائم" عن حياة اللاجئين الفلسطينيين.