نشرت وكالة أسوشيتد برس تقريرا عنوان “صفقة توتال إنرجي إيجابية للعراق .. لكن الصعوبات موجودة” جاء فيه إن الاتفاقية التي وقعها العراق مع شركة توتال إنرجي الفرنسية بنحو 27 مليار دولار يمكن أن تساعد في حل أزمة الكهرباء التي طال أمدها في العراق، وجذب المستثمرين الدوليين وتقليل الاعتماد على واردات الغاز من إيران المجاورة التي تعد نقطة توتر مع واشنطن.
وأضافت أسوشيتد برس أن الاتفاق يعتبر أكبر استثمار أجنبي في تاريخ العراق حتى أنه يمكن أن يساعد في مكافحة تغير المناخ من خلال تقليل توهجات النفط ، وتخفيف بعض الضغط على الممرات المائية المتضائلة في العراق من خلال محطة جديدة لتحلية المياه, لكن كل هذا يبقى مرهونا بتمكن الأطراف المنفذة للاتفاقية من التغلب على الفساد المستشري وعدم الاستقرار السياسي الذي قوض قطاع النفط العراقي لأكثر من عقدين.
وقالت أسوشيتد برس إن الأحزاب السياسية الطائفية تتشاجر على الوزارات وتعين الموالين لها في المناصب العليا وتوزع وظائف القطاع العام على مؤيديهم لذلك انتشر الفساد على نطاق واسع واتسم النظام في العراق بعدم الكفاءة والجمود, وهو الأمر الذي يهدد أي مكاسب قد تتحقق نتيجة الاستثمار الأجنبي الذي يواجه تهديدات فعلية للبقاء في العراق.
وقال مراقبون لأسوشيتد برس إن صفقة توتال إنرجي آخر فرصة للعراق من أجل الخروج من أزمة الكهرباء والاستفادة من الغاز الطبيعي وإيجاد البنية التحتية اللازمة لاستغلال الغاز المصاحب بدلا من حرقه محذرين من أن عدم استغلالها يعني استمرار عقود من سوء الإدارة.