أثار غياب وزير الخارجية الصيني تشين جانج عن الظهور علناً لمدة 12 يوماً التساؤلات، نظراً للجدول المشغول عادة لأحد أرفع المسؤولين في الحكومة الصينية، وفقاً لـ”بلومبرغ”.

وكان من المقرر أن يلتقي جانج بالمسؤول الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل هذا الشهر، قبل أن تؤجل بكين الزيارة دون إبداء أسباب. وكان من المنتظر أن يصل بوريل إلى الصين في 10 يوليو.

ونقلت مجلة “بوليتيكو” الأميركية عن مصادر في بروكسل تخمينات بأن “مشكلات صحية” لدى الوزير أدت إلى تأجيل زيارة بوريل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين، في مؤتمر صحافي اعتيادي الجمعة، إنه لم يسمع بتلك التقارير.

ووفقاً لموقع وزارة الخارجية الصينية، فإن آخر عمل رسمي قام به الوزير كان في 25 يونيو الماضي، حين التقى مسؤولين من سريلانكا وروسيا وفيتنام.

كما شارك هذا اليوم أيضاً في لقاء بين رئيس الوزراء لي تشاينج ورئيسة وزراء باربادوس ميا آمور موتلي.

إلغاء لقاء مع سفراء الاتحاد الأوروبي
وكان مقرراً عقد حفل غداء بين تشين جانج (57 عاماً) وسفراء من دول الاتحاد الأوروبي في الصين نهاية يونيو الماضي، ولكن تم إلغاء الغداء قبل فترة وجيزة من عقده، وفقاً لأحد السفراء الذين كانوا على قائمة المدعوين.

ومن بين اللقاءات الدبلوماسية المقررة على جدول الوزير لقاء مع رئيس وزراء جزر سليمان ماناسا سوجافارا، الذي يفترض أن يصل إلى بكين الأحد.

وكذلك قمة وزراء خارجية مجموعة “آسيان” التي ستُعقد في جاكرتا الأسبوع المقبل، وهو حدث يشارك فيه عادة وزراء الخارجية بشكل شخصي.

المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانج وينبين قال إن الوزارة ستنشر جدول المشاركة الصينية في اجتماعات “آسيان” في الوقت المناسب.

وتتحرى الصين السرية فيما يتعلق بنشر المعلومات الخاصة بصحة القادة وكبار المسؤولين.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينج آخر زعماء دول “مجموعة العشرين” في الكشف عن تلقيه لقاح كورونا خلال الجائحة، إذ لم تنشر الصين تلك المعلومات حتى يوليو 2022.