نشر موقع عرب نيوز تقريرا بعنوان “ماذا خلف الواجهة السياسية المتناحرة في العراق” جاء فيه أن السياسيين المتناحرين تسببا في تأخر إقرار الموازنة لمدة ستة أشهر مبينة أن تلك الانقسامات أظهرت مدى الاقتتال السياسي المستمر منذ إجراء انتخابات تشرين 2021 .
وقال التقرير إن العديد من المراقبين يشيرون إلى أن الأدلة على حدوث تغيير حقيقي في العراق قليلة للغاية حيث لا يزال البلد يخضع لسيطرة سياسيين راسخين يستغلون الأصول الوطنية من أجل المنفعة الشخصية كما أنه على المستوى الإقليمي أيضًا، يواصل العراق مواجهة التحديات التي يفرضها جيرانه المباشرون- إيران وتركيا.
وأضاف التقرير أن إيران تبقى اللاعب المهيمن في الشؤون العراقية إلى حد كبير لأنها الراعي الرئيسي وراء معظم السياسيين الذين يشكلون الإطار التنسيقي وكذلك الميليشيات التي تشكل وحدات الحشد الشعبي التي أصبح لها تمثيل ووجود سياسي وعسكري قوي في البلاد وتشكل تهديدًا رئيسيًا لمنافسي الإطار التنسيقي والوجود العسكري الأمريكي في البلاد.
وأشارت عرب نيوز إلى أن العراق يعاني من مشاكل اقتصادية خطيرة مبينة أنه على الرغم من الدعم السياسي القوي للميزانية ، إلا أن هناك مخاوف بشأن العجز المالي الكبير ، وفاتورة الأجور والمعاشات العامة المتزايدة باستمرار ، والشكوك المتعلقة بإنتاج النفط والسعر الذي تم وضع جميع توقعات الميزانية عليه.
وخلص التقرير إلى أنه خلف واجهة الحياة الطبيعية ، يظل السياسيون السائدون في البلاد فاقدين للمصداقية ، ولا يزال شبابها محبطين ، ولا تزال خدماتها العامة غير كافية بشكل كبير ، ولا يزال جيرانها متطفلين على قراراتها.