تحت عنوان “بحيرة الحبانية التي كانت تعج بالحركة تواجه الجفاف” قالت صحيفة ذا ناشونال إن بحيرة الحبانية التي كانت ذات يوم وجهة سياحية صاخبة إلى الغرب من العاصمة العراقية بغداد من السبعينيات إلى التسعينيات تواجه الآن أزمة مياه حادة تهدد وجودها,
وأضافت الصحيفة أن انخفاض منسوب المياه في البحيرة التي يغذيها نهر الفرات أدى إلى نقص حاد في مياه الشرب بمحافظة الأنبار, وأُجبر العديد من العائلات على ترك منازلها والبحث عن ملاذ في مناطق أخرى تكون فيها إمدادات المياه أكثر استقرارًا.
وقال مواطنون يسكنون في قرى مطلة على بحيرة الحبانية للصحيفة إنهم يعيشون مآسي حقيقية ولا تصل إليهم مياه صالحة للشرب أو الاغتسال ويضطرون إلى شرائها من مدينة الفلوجة ودفع ما لا يقل عن 2000 دينار عراقي مقابل 80 لتراً فقط في اليوم.
وقالت ذا ناشونال إن محنة القرية والمجتمعات المحيطة بالبحيرة بمثابة تذكير صارخ بندرة المياه المتزايدة التي يواجهها العراق كما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير شاملة ومستدامة لمعالجة أزمة المياه مع انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات اللذين يمثلان أكثر من 90 في المائة من احتياطيات المياه العذبة في العراق, ويرجع ذلك جزئيًا إلى بناء السدود وتحويل مسار المياه في المنبع في تركيا وإيران.