نشرت وكالة رويترز تقريرا بعنوان اختلاس 800 مليون دولار من أموال ضحايا داعش في العراق جاء فيه إن تحقيقاً استمر ثلاثة أشهر أسفر عن اعتقال أكثر من 30 مشتبهاً فيهم، بينهم موظفون كبار في العديد من الهيئات الحكومية من بينها صناديق التقاعد ومؤسسة الشهداء

وقالت رويترز إن المتهمين في القضية التي وقعت أحداثها في محافظة الأنبار زيفوا تحويلات تخص معاشات تقاعد مستخدمين هويات وبيانات بطاقات ائتمان مفبركة، إضافة إلى الإتجار في بيانات سرية بقيمة بلغت أكثر من تريليون و32 مليار دينار عراقي.

وأشارت رويترز إلى أن حجم الأموال المنهوبة من العراق تجاوزت الـ 300 مليار دولار، وأنه في العام الماضي، سمع العالم بواحدة من أكبر قضايا نهب المال العام، حينما اتهمت هيئة الضرائب العراقية خمس شركات خاصة بسرقة أكثر من 2.5 مليار دولار من أموال الهيئة، بالتنسيق مع موظفين في وزارة المالية، ما يجعلها تصنّف أكبر سرقة في التاريخ.

وقال مراقبون لرويترز إن الحكومات العراقية وظفت أموال البلد لتثبيت دعائمها ولأن هذه الحكومات انبثقت من أحزاب وقوى سياسية وزعامات دينية، فإن أموال العراق منذ عام 2005 إنما تذهب إلى هذه الجهات الراعية للحكومات، حتى أصبحت تدير تجارة بمليارات الدولارات وتشابكت المصالح السياسية مع الاقتصادية