يؤدي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الاثنين، اليمين الدستورية رئيسا للبلاد بسلطات جديدة، محققا بذلك حلما يراوده منذ فترة طويلة بعدما أعاد رسم صورة تركيا الحديثة خلال حكمه الذي بدأ قبل 15 عاما.
وذكر تقرير لـ "رويترز" نشر اليوم، 9 تموز 2018، ان أردوغان ومع بدء رئاسته التنفيذية التي حارب بقوة لضمان تحقيقها، سيعين أيضا حكومة تضم عددا أقل من الوزراء يقول إنها ستدفع من أجل تحقيق النمو لجعل تركيا أحد أكبر الاقتصادات في العالم.
وأضاف التقرير انه وبموجب التغييرات الجديدة سيلغى منصب رئيس الوزراء وسيختار اردوغان حكومته بنفسه وينظم الوزارات ويقيل موظفي الحكومة وكل ذلك دون موافقة البرلمان، حيث تعد هذه التغييرات أكبر تعديل لنظام الحكم منذ تأسيس الجمهورية التركية الحديثة على أنقاض الإمبراطورية العثمانية قبل قرن تقريبا.
وأوضح أن أنصار أردوغان، ينظرون لهذه التغييرات باعتبارها مجرد مكافأة لزعيم جعل القيم الإسلامية محور الحياة العامة ودافع عن الطبقات الكادحة وبنى مطارات ومستشفيات ومدارس.
وقال اردوغان، في كلمة له أمام أنصار حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه مطلع الأسبوع الجاري إن "تركيا بصدد دخول عصر جديد مع حفل أداء الرئيس اليمين يوم الاثنين، سنكون أسرع ونحقق نتائج أقوى بالسلطة التي منحها لنا النظام الرئاسي الجديد".
من جانبه أكد معارضون ان هذه السلطات الجديدة تمثل توجها نحو نظام استبدادي واتهموا اردوغان، بـ "تقويض المؤسسات العلمانية التي أنشأها مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة وإبعادها بشكل أكبر عن القيم الغربية بشأن الديمقراطية وحرية التعبير".
ومن المقرر أن يؤدي اردوغان، اليمين في البرلمان في الساعة الرابعة مساء قبل حضور احتفال بعد ذلك بساعتين في قصر الرئاسة الضخم الذي قام ببنائه في العاصمة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي حقق فوزا صعبا في الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي، أكد في وقت سابق، انه سيعلن التشكيل الحكومي ليل الاثنين متعهدا بتعيين وزراء من خارج البرلمان وبتقليص فريقه الوزاري من أكثر من 20 وزيرا إلى 16 وزيرا.