أوروبا ملتزمة بالاتفاق النووي دون أمريكا

سعى مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة اليوم السبت 19 مايو/أيار إلى طمأنة إيران، بأن الاتحاد ملتزم بإنقاذ الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، رغم قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب منه وإعادة فرض العقوبات.

وبحسب "رويترز"، فقد وجه مفوض الاتحاد للطاقة والمناخ ميجيل أرياس كانتي هذه الرسالة أثناء زيارته لطهران، وقال إن الاتحاد الذي كان يوما أكبر مستورد للنفط الإيراني يرغب كذلك في تعزيز العلاقات التجارية مع إيران

وقال كانتي للصحفيين بعد محادثات مع علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "وجهنا رسالة إلى أصدقائنا الإيرانيين بأن الأوروبيين سيبقون على التزامهم بالاتفاق النووي طالما التزم الإيرانيون به… وهم قالوا الأمر ذاته من جانبهم".

وأضاف "سنحاول من جانبنا تعزيز تدفقات التجارة التي كانت إيجابية للغاية بالنسبة للاقتصاد الإيراني".

وقال صالحي اليوم السبت إن بلاده تأمل أن ينقذ الاتحاد الأوروبي الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي وافقت طهران بموجبه على كبح برنامجها النووي في مقابل رفع معظم العقوبات التي فرضها الغرب عليها.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع كانتي في طهران "الكرة في ملعبهم… نأمل أن تثمر جهودهم، تصرفات الولايات المتحدة توضح أنها دولة ليست محل ثقة في التعاملات الدولية".

ومنذ إعلان ترامب في الثامن من مايو/أيار الجاري انسحاب بلاده من الاتفاق، قالت الدول الأوروبية إنها ستحاول الحفاظ على تدفق النفط والاستثمار الإيراني لكنها اعترفت بأنه ليس أمرا سهلا.

وتدعم بريطانيا وفرنسا وألمانيا الاتفاق بصفته أفضل طريقة لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية، لكنها دعت إيران إلى الحد من نفوذها الإقليمي وبرنامجها الصاروخي.

ونقل التلفزيون الإيراني عن بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله "الآليات التي سيتبناها الاتحاد الأوروبي يجب أن تدخل حيز التنفيذ بحلول الثامن من أغسطس عندما تبدأ العقوبات الأمريكية في السريان".

وقال صالحي إن أمام إيران عددا من الخيارات إذا فشلت الدول الأوربية في الحفاظ على الاتفاق، ومن بين تلك الخيارات استئناف تخصيب اليورانيوم لمستوى 20 في المئة. وأضاف أنه ليس أمام الاتحاد سوى بضعة أسابيع للوفاء بتعهداته.

وأضاف للصحفيين باللغة الإنجليزية "إذا ظل الطرف الآخر ملتزما بوعوده فسنلزم أنفسنا بوعودنا، نأمل ألا يتصاعد الموقف إلى نقطة نضطر عندها إلى العودة للخيار الأسوأ".