قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن خارطة الطريق المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن بشأن منبج لإخراج وحدات حماية الشعب الكوردية من المدينة لا تشكل خطرا على مستقبل سوريا.
وأوضح أوغلو في مقابلة تلفزيونية مساء أمس، الثلاثاء، 19 حزيران 2018، أن تركيا تلعب دورا محوريا في جميع المسارات المتعلقة بسوريا، بما في ذلك محادثات جنيف وآستانة وسوتشي، وتطورات الوضع في مدينة منبج بريف حلب الشمالية، مبينا أن بلاده تساهم بإيجابية في وقف الاشتباكات بسوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وتوفير العودة الآمنة للسوريين إلى بلادهم.
وأضاف، أننا "نسعى من جانب آخر مع روسيا وإيران لوقف الاشتباك بين النظام والمعارضة، وجمع الأطراف حول طاولة واحدة وإطلاق محادثات الحل السياسي"، مشيرا إلى ان "القوات التركية ستعمل على تطهير منبج من الوحدات الكوردية، وسنتولى المراقبة في المدينة وعقب ذلك سنواصل أعمالنا الرامية إلى تحقيق الاستقرار فيها. يمكننا القول إن تطبيق الخريطة بدأ. سنطبقها في منبج بأسرع وقت، ثم ننتقل إلى مدن أخرى. هدفنا إخراج الوحدات الكوردية من جميع المناطق التي تخضع لسيطرتها وتحقيق الاستقرار فيها".
من جانبه اعتبر نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، أن جهود أنقرة الدبلوماسية بشأن مدينة منبج تظهر مدى قوة تركيا على الساحتين العسكرية والدبلوماسية، وتابع بالقول إن تركيا ليست قوية على الأرض وحسب، بل هي قوية أيضا على طاولة المفاوضات، ونجحت في الحصول على نتائج بهذا الصدد، في إشارة إلى اتفاق خريطة الطريق في منبج."
وأشار بوزداغ إلى ان "أنقرة لديها جدول زمني عن الإجراءات التي ستُنفذ خلال الأسبوع الأول والثاني، وحتى 90 يوما، والقوات التركية والأميركية بدأت تسيير دوريات مستقلة في منبج".
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد أعلن أول من أمس، بدء تسيير دوريات للجيش التركي في منطقة منبج، تنفيذا لخريطة الطريق المتفق عليها، معتبرا أن تركيا تمكنت من حل مشكلة منبج عن طريق الدبلوماسية.
الجدير بالذكر ان الولايات المتحدة وتركيا توصلتا مطلع الشهر الجاري إلى خريطة طريق بشأن مدينة منبج، وذلك بعد الاجتماع الذي جرى بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ونظيره الأمريكي مايك بومبيو في العاصمة واشنطن يوم الرابع من حزيران الجاري.