أبرز انجازات العام 2018 العلمية والتكنولوجية

شهد العام الماضي 2018، تنفيذ العلماء لأبحاث جديدة توصلت إلى نتائج غير مسبوقة في عدة مجالات.

وهذه أبرز إنجازات العام 2018 في مجالات الفضاء، والتكنولوجيا، والبيئة، والأحياء، والطاقة، والجينات، والأنثروبولوجيا البيولوجية.

– أعلنت وكالة "ناسا" الأمريكية خلال العام 2018، عن حدثين غير مسبوقين يتعلقان بالشمس والمريخ، وتستهدف المهمة المتعلقة بالشمس الاقتراب منها لمسافة لم تصل لها أي سفينة فضائية، حيث تم إطلاق المسبار الفضائي "باركر سولار" في آب الماضي، ليقوم بهذه المهمة، حيث سجل رقما قياسيا في الاقتراب من الشمس لم يتحقق من قبل، إذ فصلته عن سطح الشمس مسافة 15 مليون ميل.

لم تكتف "ناسا" بهذا الإنجاز، وحققت إنجازا آخرا حيث تم الإعلان في 26  تشرين الثاني الماضي، عن نجاح المسبار "إنسايت" بعد رحلة استمرت أكثر من 6 أشهر، في الهبوط على سطح المريخ، في حدث تاريخي لأول مرة.

– اما في مجال التكنولوجيا الصحية، فقد تم تطوير تقنية تستخدم الهاتف المحمول للكشف عن فيروس "الإيدز"، ابتكرها فريق بحثي من مستشفى "بريغهام" للأمراض النسائية، وكلية الطب بجامعة "هارفارد" الأمريكية، والتقنية تستخدم كاميرا الهاتف وتحولها إلى ما يشبه الميكروسكوب للكشف عن الفيروس، وتستخدم هذه التقنية حاملا يلتصق بالهاتف المحمول، وهو مطور بحيث يسمح بوضع عينة الدم على شريحة تكون ملاصقة لكاميرا الهاتف، وبها "الميكروميترز"، وهي كرات مصنعة من بوليمر "بولي أستيرين" تتميز بالحركة السريعة، وبمجرد وضع عينة الدم على الشريحة، يحدث تفاعل بيوكيميائي بين الحمض النووي الفيروسي و"الميكروميترز"، فإذا كان الفيروس نشطا تتكون شبكة من الحمض النووي الفيروسي تعوق حركة "الميكروميترز"، وعندها يظهر الهاتف تقريرا مختصرا بأن العينة المختبرة موجبة، أي مؤكدة، وإذا لم يحدث تغيير في حركة الكرات، فهذا يعني أن العينة سالبة.

– وفي محاولة للمساهمة في حل مشكلة أضرار البلاستيك، أنتجت شركة بريطانية يختا لجمع "البلاستيك" من المحيطات وإعادة تدويره، وكشفت عن اليخت في معرض ساوثهامبتون للقوارب في 17 أيلول الماضي، ويبلغ سعر اليخت نحو 40 مليون جنيه إسترليني (52 مليون دولار)، وأطلق عليه اسم "منقذ المحيط"، ويمكن أن يساعد في جمع 5 أطنان من "البلاستيك" يوميا، ويعتمد في طاقته على إعادة تدوير نفايات المحيطات من "البلاستيك"، وتحويلها إلى وقود.

– أما في مجال إنتاج طاقة صديقة للبيئة، صمم العلماء نظاما تم الإعلان عنه في 8  كانون الأول الماضي يمكنه تخزين الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتحويلها إلى طاقة كهربائية حسب الطلب، ويخزن التصميم الجديد الحرارة المتولدة من الكهرباء الزائدة من الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، في خزانات كبيرة من السليكون المنصهر، ثم يحول الضوء من المعدن المتوهج إلى الكهرباء عند الحاجة، ويمكن أن يفيد هذا النظام في تشغيل الشبكة الكهربائية، بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

 ولم تخل أحداث العام العلمية من بعض القضايا الشائكة التي أثارت جدلا كبيرا، ومنها إعلان الباحث الصيني هي جيناكي من جامعة "شانزين" الصينية، في 27 تشرين الثاني الماضي، عن نجاحه في مساعدة أم على ولادة طفلتين توأم معدلتين وراثيا، لتكون هذه العملية هي الأولى من نوعها في العالم.

– كما شهد العام تفسيرا لكثير من ألغاز الماضي في مجالي الأحياء والجيولوجيا، وفي هذا الإطار اكتشف بالسعودية أول أحفورة بشرية في شبه الجزيرة العربية، بما قد يغير النظرية السائدة حول كيفية هجرة البشر المعاصرين من أفريقيا إلى باقي بقاع العالم، وعثر على الأحفورة في "صحراء النفود" ويقدر عمرها بما لا يقل عن 85 ألف سنة، وفق الدراسة التي نشرت عنها في نيسان 2018.

وفي أبحاث الديناصورات، كانت أبرز الإنجازات لفريق بحثي مصري، نجح في اكتشاف الديناصور "منصوراصورس"، وهو الأول من نوعه في أفريقيا، الذي يوثق آخر 30 مليون سنة من العصر الطباشيري، الذي امتد في الفترة منذ 135 إلى 65 مليون سنة. 
ويعد هذا الديناصور هو السادس المكتشف في مصر، لكنه الأول في مصر وأفريقيا الذي يوثق الفترة ما بين 94 و66 مليون سنة، بنهاية العصر الطباشيري، ويبلغ طوله 10 أمتار، ووزنه نحو 5 أطنان، وعمره نحو 75 مليون سنة.