من موقع وور أون ذا روكس نرصد تقريرا بعنوان “إدارة ترمب بصدد اتخاذ قرار بإنهاء عملية العزم الصلب” جاء فيه إن إدارة ترامب لم توضح حتى الآن رؤيتها لمستقبل التدخل العسكري الأمريكي في العراق، وتواجه خيارات عدة إما الاستمرار في الخطة الحالية، أو تمديد المهمة بشروط جديدة، أو تقديم موعد انتهاء المهمة بما يتماشى مع تفضيلها المعلن للانسحاب الكامل للقوات الأميركية.
وأضاف التقرير أن التهديد الوشيك بعودة تنظيم داعش يجعل الانسحاب السريع لعملية العزم الصلب أمرًا غير مبشر بالمرة, كما ينطوي نقل المسؤولية العملياتية الكاملة إلى قوات الأمن العراقية على قدر كبير من المخاطر, ورغم أن قوات الأمن العراقية تتمتع بالقدرة حاليًا على احتواء تنظيم داعش، إلا أن الغياب المفاجئ للدعم العسكري والاستخباراتي الأميركي الحاسم قد يجعل قوات الأمن العراقية غير قادرة على الحفاظ على سيطرتها، كما يجعل الوضع الأمني العراقي المستقر نسبيًا، وإن كان هشًا، عرضة للاستغلال مرة أخرى – وهي كارثة محتملة تتفاقم بسبب حالة عدم اليقين الحالية والمستقبلية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد مؤخرًا.
وقال موقع وور أون ذا روكس في تقريره إنه مع اقتراب انتهاء صلاحية عملية العزم الصلب، تعمل إدارة ترامب جاهدةً لتحديد ترتيب أمني مستقبلي للعراق للحد من خطر عودة ظهور داعش, ويُعد نقل القوات إلى منطقة أصغر في أربيل بإقليم كردستان العراق خيارًا عمليًا من شأنه أن يُخفّض التكاليف التشغيلية بشكل كبير ويُقلّل من تعرض القوات الأمريكية لهجمات الميليشيات المدعومة من إيران, وسيُمكّن هذا الحل، بشكل عام، الولايات المتحدة من تحقيق التوازن في مساعي إيران للهيمنة الإقليمية مع الحفاظ على جاهزية الرد على أي عودة محتملة لتنظيم داعش.
