وزير داخلية طالبان المطلوب أميركياً يغازل واشنطن: ليست عدواً

قال القائم بأعمال وزير الداخلية في حكومة طالبان سراج الدين حقاني، والمطلوب على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، في أول مقابلة صحافية له، إن التنظيم لا يرى الولايات المتحدة على أنها “عدو”، وأنه يريد إقامة علاقات دبلوماسية معها ومع بقية العالم بناءً على الأعراف والتقاليد الدبلوماسية، وجدد التأكيد على أن أفغانستان “لن تستخدم كمصدر تهديد لأي أحد”.

وقال حقاني، وهو أحد أكثر القادة الأفغان تكتماً، في مقابلة من جزئين مع صحافية شبكة “سي إن إن” الأميركية، كريستيان أمانبور من كابول، إن حكومته لا تعارض تعليم النساء أو عملهن، وأن لا انقسام في الحكومة بهذا الخصوص واصفاً الحديث عن انقسام بين قيادات كابول وقندهار بشأن هذه القضية بأنه “من دون أساس”، لكنه شدد على أن تعليم البنات يجب أن يحدث “في إطاره”.

وشدد حقاني الذي أراد مساعدوه من ترتيب هذا اللقاء العلني مع شبكة أميركية، أن يكون “فصلاً جديداً مع الغرب وبقية دول العالم”، على أن الحجاب “ليس إلزامياً” في أفغانستان، ولكنه عاد وقال إنه “فريضة يجب على الجميع تطبيقها”.

وقال حقاني، الذي تضع الولايات المتحدة مكافأة بـ10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات توصل إليه، إن ظهوره الآن يأتي “بناءً على الضرورات الحالية”، قائلاً إن المجتمع الدولي والمحلي كان لديه شكوك بشأن عدد من الأفراد الذين لا يريدون أن يتلقوا اللوم في تنفيذ الالتزامات التي تم قطعها للمجتمع الدولي.

واعتبر أن الفترة الماضية رسمت صورة سيئة للغاية “غير حقيقية” عن طالبان، وأن هناك الكثير من الشائعات حولها، ولكن الحركة تريد الوفاء بالالتزامات التي قطعتها.

ويأتي ظهور حقاني، في وقت تتزايد فيه الضغوط الأميركية والغربية على الحركة بعد عودتها عن تعهداتها بشأن السماح للمرأة بالتعلم والعمل، وفرض قيود إضافية عليهن بينها إلزامهن بارتداء البرقع في الأماكن العامة، في عودة إلى سياسة ميزت حكمها في تسعينات القرن الماضي.