واشنطن بوست: لماذا التزمت الميليشيات القوية الموالية لطهران في العراق الصمت وسط الصراع الإيراني؟

تحت عنوان ” لماذا التزمت الميليشيات القوية الموالية لطهران في العراق الصمت وسط الصراع الإيراني؟ ” قالت صحيفة واشنطن بوست إنه عندما قصفت القوات الأمريكية ثلاث منشآت نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع ، انتشر القلق بين سكان العراق المجاور ، حيث تتمتع الميليشيات الموالية لإيران بنفوذ كبير ما عزز احتمالات استخدام العراق ورقة الانتقام العراقية ضد الولايات المتحدة
ويقول التقرير إنه لا يوجد مكان في العالم أكثر من العراق ، توجد فيه مصالح أمريكية وإيرانية متقاطعة على هذا النحو القريب، حيث يتمركز عدة آلاف من الجنود الأمريكيين في سلسلة من القواعد العسكرية في جميع أنحاء البلاد وتدعم إيران مجموعة من الميليشيات والأحزاب السياسية التي تمارس السلطة على الأرض لكن تلك الميليشيات العراقية أثبتت أنها هادئة بشكل واضح.
ولفت التقرير الأميركية إن هذه الجماعات تشكلت من خلال صراعات سابقة على النفوذ في العراق بين الولايات المتحدة وإيران، وظلت أكثر حذرا من التورط في صراع خارجي وأكثر استقلالية عن الداعمين الخارجيين كما أصبحت الميليشيات المرتبطة بإيران لاعبا أساسيا في الحكومة العراقية، حيث تكسب مليارات الدولارات من خزائن الدولة، وتدير شبكات تجارية واسعة النطاق، وتحتفظ بسلطة أكبر من أي وقت مضى كما يقول محللون في الشرق الأوسط للصحيفة إن هناك الكثير على المحك في العراق إذا أصبحت هذه الجماعات هدفا.
ويضيف التقرير أنه لطالما كانت الميليشيات في العراق جزءا مهما من شبكة إيران المترامية الأطراف في جميع أنحاء المنطقة من الحلفاء والقوات الوكيلة ، والتي تشمل أيضا حماس وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن
ويقول الخبراء إنه على عكس حزب الله والحوثيين، فإن الميليشيات العراقية تعلمت بالفعل دروس المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة بعد أن قتل زعيم الميليشيات العراقية ، أبو مهدي المهندس ، في نفس الضربة بطائرة بدون طيار التي قام بها قاسم سليماني ، مما أجبر كبار القادة الآخرين على الاختباء بينما كانت إيران والولايات المتحدة تتبادلان الصواريخ الباليستية والغارات الجوية على الأراضي العراقية.
ويقول خبراء سياسيون ، من منظمة سنشري إنترناشيونال، إن الجماعات المسلحة الموالية لإيران ستبقى على الأرجح على الهامش في الوقت الحالي ولربما يرى الإيرانيون ذلك خيارا للانتشار لاحقا حيث أن الإيرانيين لا يحاولون لعب كل أوراقهم دفعة واحدة” وبالمثل، قال مسؤول عراقي رفيع لواشنطن بوست إن هذه الجماعات “هي الورقة الأخيرة لإيران”.