واشنطن بوست: جفاف لؤلؤة الجنوب بسبب مصالح مسؤولين في العراق

نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا بعنوان “جفاف لؤلؤة الجنوب بسبب مصالح مسؤولين في العراق” قالت فيه إن حفر آلاف الآبار غير القانونية لتغذية مصانع تعود لمسؤولين محليين تسبب بجفاف بحيرة ساوة في المثنى

وذكر التقرير أنه للمرة الأولى في تاريخ هذه البحيرة الممتد لقرون تتعرض للجفاف هذا العام، لافتاً إلى عوامل متراكمة من سوء إدارة مستثمرين محليين واهمال حكومي وتغير مناخي ساهمت في انكماش شواطئها الزرقاء وتحولها الى قطع من ملح

ونقلت واشنطن بوست عن خبراء قولهم بأن البحيرة لم تجف لحالها ولكن اختفاءها هذا العام كان جراء عواقب مقلقة بقيام أصحاب مشاريع بحفر آلاف الآبار غير القانونية لمصانع اسمنت ومناطق صناعية قريبة منها، وذلك بسبب الجفاف وتناقص مناسيب مياه نهر الفرات

وأضافوا أن أكواما من الملح ممتدة على طول الطريق المؤدي الى النهر في محافظة المثنى، وتتم رعايتها من قبل مستثمرين محليين يستخرجون الملح عن طريق تحويل المياه الجوفية وحفر الابار، ويستخدم الملح كمادة أولية بصناعات مختلفة في المنطقة

ونوهت واشنطن بوست  إلى أن طمر تلك الآبار قد يكون له تأثير مباشر على مصالح اقتصادية لمسؤولين في المحافظة، مؤكدة أن استمرار جفاف البحيرة سيسهم في تغيير العديد من الطيور النادرة المهاجرة مسارها بعد أن كانت تعتمد في غذائها على اسماك غير صالحة للاستهلاك البشري.

وأشارت إلى أن بحيرة ساوة هي مجرد آخر مثال على الخسائر في خضم هذا الصراع الواسع الذي تخوضه البلاد مع شح المياه والذي يقول عنه خبراء انه من آثار تغير المناخ والذي يشتمل على تدني قياسي بمعدل هطول الامطار ومواسم جفاف متتالية.