نرصد من صحيفة نيو آراب تقريرا بعنوان “العراق يستعد لعقوبات أميركية بسبب صلاته بميليشيات إيرانية” جاء فيه إن العراق يستعد لاحتمال فرض عقوبات أميركية عليه إذا لم تقم الحكومة بنزع سلاح الفصائل المسلحة وقطع علاقاتها مع طهران, بينما تتعالى الدعوات في واشنطن لفرض عقوبات مالية واقتصادية على بغداد للضغط عليها لنزع سلاح وتفكيك الميليشيات التي لها صلات قوية بإيران.
وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأميركية تركز بشكل خاص على الطائرات بدون طيار والصواريخ متوسطة المدى التي زودتها إيران ببعض الفصائل المدعومة من إيران، والتي تم استخدامها لمهاجمة أهداف إسرائيلية وقواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين إن إدارة ترامب تدرس مقترحات لفك ارتباط العراق بإيران وأرسلت خلال الأسبوعين الماضيين رسائل مباشرة إلى الحكومة العراقية بضرورة تفكيك الفصائل المسلحة ونزع سلاحها، وخاصة المتورطة في الهجمات وهي كتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق، وحركة حزب الله والنجباء، وحركة أنصار الله الأوفياء، وكتائب سيد الشهداء وغيرها.
وأشار مسؤول أميركي بحسب الصحيفة إلى أن هدف واشنطن لم يكن نزع سلاح الفصائل فحسب، بل منع حصول أي فصيل عراقي، حتى تلك الموجودة في قوات الحشد الشعبي التي تخضع رسميا لوزارة الدفاع العراقية، على أسلحة محظورة مثل طائرات بدون طيار ثابتة الأجنحة يصل مداها إلى أكثر من 200 كيلومتر، وصواريخ يصل مداها إلى أكثر من 80 كيلومترا، وكلاهما تزودهما إيران للعراق.
وقال مراقبون لنيو أراب إنه بالرغم من كل هذه المؤشرات الخارجية الخطيرة فإن السياسيين في بغداد لا يتحدثون بوضوح عن هذا الأمر, وأن الوضع أصبح خطيراً بشكل متزايد مع وجود كتلة مكونة من نحو 13 عضواً في الكونغرس الأميركي يتحدثون الآن عن فرض عقوبات على العراق، وأشكال جديدة من الضغوط الاقتصادية