نشر موقع ناشونال إنترست تقريرا بعنوان ” ترسيم الحدود بين العراق والكويت .. مطالب وملفات عالقة” قالت فيه إن قضية ترسيم الحدود بين البلدين عاد إلى الواجهة مؤخراً ، مع تحرك حكومة السوداني نحو تشكيل لجنة مشتركة مع الكويت لتحقيق هذا الهدف وسط اعتراضات شعبية كبيرة داخل العراق خوفا من طرد سكان من مناطق حدودية
وقالت ناشونال إنترست إنه في الوقت الذي تكتسب فيه قضية ترسيم الحدود البحرية أهمية كبرى لدى البلدين ، فإن الكويت تعمل على تشييد ميناء مبارك الكبير بينما العراق مازال متعثرا في بناء ميناء الفاو الكبير الذي سيكون أول ميناء عراقي ذي منفذ إلى عرض البحر
ويشير باحثون في الشأن العراقي لناشونال إنترست إلى أن أطرافاً داخلية استغلت موضوع ترسيم الحدود بين العراق والكويت لتحقيق أهداف سياسية حيث تجد في تسويق هذا الموضوع دعاية انتخابية مبكرة، خصوصاً وأن الانتخابات المحلية على الأبواب، إذ وجدت في ذلك فرصة مناسبة لكسب صوت الشارع البصري، مؤكدين أنه كان هناك قرار أممي لتشكيل لجنة لترسيم الحدود البرية بين العراق والكويت.
وقال التقرير إن العلاقات العراقية الكويتية شهدت في السنوات الأخيرة مدا وجزرا وسط عدد من الملفات الخلافية والتي كان أخرها تصريح وزير خارجية الكويت سالم عبدالله الجابر الصباح، الذي تحدث فيه عن ما وصفه بـ”الوعود التي أطلقها محافظ البصرة أسعد العيداني بشأن إزالة منازل عراقيين في أم قصر وتسليم مناطقها للكويت” وهي تصريحات أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي .
وخلصت الصحيفة إلى أن العراق يواجه تحديات عديدة للحفاظ على سيادته في ظل التدخلات الإيرانية والتوغل التركي من الشمال والتوتر الحدودي من الجنوب .