ناسا: اختبار الصاروخ الروسي عرّض طاقم محطة الفضاء للخطر

قال مسؤولون أميركيون إن الصاروخ الذي أطلقته روسيا باتجاه أحد أقمارها الصناعية خلال اختبار لأسلحة، الاثنين، أدى لانتشار ما يشبه “حقل حطام مدارياً” وعرض محطة الفضاء الدولية للخطر، وسيشكل خطراً على أنشطة الفضاء لسنوات مقبلة.

وذكرت إدارة الطيران والفضاء الأميركية “ناسا”، أنه تم توجيه طاقم محطة الفضاء المكوّن من 7 أفراد، بينهم 4 رواد أميركيين ورائد ألماني ورائدان روسيّان، للاحتماء في كبسولاتهم لمدة ساعتين بعد الاختبار كإجراء احترازي، وذلك للسماح لهم بالهروب سريعاً إذا كان ذلك ضرورياً.

من جانبه، قال بيل نيلسون، رئيس “ناسا” في بيان أوردته وكالة “رويترز”: “ستواصل ناسا مراقبة الحطام في الأيام المقبلة، وما بعدها لضمان سلامة طاقمنا في المدار”.

واستمر مختبر الأبحاث، الذي يدور على ارتفاع 402 كيلومتر فوق سطح الأرض، في المرور عبر مجموعة الحطام أو بالقرب منها كل 90 دقيقة، لكن متخصصين في “ناسا” قرروا أنه من “الآمن أن يعود الطاقم إلى داخل المحطة بعد المرور الثالث للمختبر”.

ويقول خبراء إن اختبار الأسلحة التي تدمر الأقمار الصناعية في مدارها “يشكل خطراً فضائياً من خلال تكوين سحب من الشظايا التي يمكن أن تصطدم بأجسام أخرى، ما سيؤدي لرد فعل متسلسل من المقذوفات عبر مدار الأرض”.

ردّ “روسكوزموس”
ولم يتسنَّ حتى الآن الحصول على تعليق من الجيش الروسي أو وزارة الدفاع الروسية، لكن رسالة نشرتها وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس” على حسابها في تويتر “هوّنت من شأن أي خطر”.

وجاء في تغريدة “روسكوزموس”: “مدار الجسم، الذي أجبر طاقم المحطة اليوم على الدخول إلى المركبة الفضائية، وفقاً للإجراءات المعتادة، ابتعد عن مدار محطة الفضاء الدولية، المحطة في المنطقة الخضراء الآمنة”.

وأكّدت الوكالة الثلاثاء، أن “سلامة طاقم” محطة الفضاء الدولية هي “أولويتها الرئيسية”، ولفتت الوكالة في بيان إلى أنها “وحدها الجهود المشتركة لجميع القوى الفضائية ستكون قادرة على ضمان تعايش آمن قدر الإمكان والعمليات في مجال الفضاء”، بدون الردّ بشكل مباشر على الاتهامات الأميركية.