تحت عنوان ” غياب كبير لقادة العرب في قمة بغداد بسبب الميليشيات ” قالت صحيفة ذا ميديا لاين إن القمة العربية لم يغب عنها الرئيس السوري أحمد الشرع فحسب بل أن غياب قادة الخليج ولبنان والجزائر طرح تساؤلات عديدة حول تأثير التهديدات التي أطلقتها الميليشيات المدعومة من إيران
وبحسب الصحفية فيشعر المسؤولون العراقيون بالقلق من حجم المشاركة على مستوى القادة في القمة العربية وذلك بسبب الموقف السلبي الغالب في العراق من السلطات السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، وهو ما يتناقض مع موقف الدول العربية المؤثرة التي تدعم عودة دمشق إلى مقعدها في الجامعة العربية وإدماجها في منظومة العمل العربي ثنائيا وجماعيا حيث تدعم دول الخليج حكومة الشرع بشكل واضح وهو ما ظهر من خلال تأمين التقارب بين دمشق وواشنطن والمساعدة في عقد لقاء بين الرئيس الشرع والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويقول صحفيون لميديا لاين إنه ربما تخشى بعض الدول العربية المجيء إلى العراق بسبب سيطرة الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، لكن هذه الميليشيات لن تتخذ أي إجراء من شأنه أن يؤثر على القمة
ولفتوا إلى أنه قبل القمة، نشأت خلافات بين الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران وقوات الأمن العراقية وذلك بعد إجراء ترميم على الطريق المؤدي إلى مطار بغداد الدولي استعدادا للقمة، حيث أزالت الحكومة جميع اللافتات المعلقة على الطريق، بما في ذلك لافتات قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني وقائد قوات الحشد الشعبي السابق أبو مهدي المهندس بينما أصرت المليشيات الشيعية في العراق على عرض صور الرجال وأعلام قوات الحشد الشعبي على طريق المطار، في حين رفضت السلطات العراقية ذلك كون السلطات العراقية شعرت بالقلق من أن يؤدي ذلك إلى استفزاز زعماء عرب آخرين يعتبرون هذه الجماعات منظمات إرهابية.
وبحسب الصحيفة فتكشف وثائق عراقية رسمية أن تكلفة استضافة القمة العربية بلغت حوالي 600 مليون دولار، مع نفقات شملت إعادة تعبيد الطرق وشراء عربات مدرعة لنقل الوفود فيما يقول صحفيون أن هذه القمة لن تضيف شيئا للعراق ولن تسفر إلا عن بعض التصريحات، ولن يهتم أحد بهذه البيانات البروتوكولية