تحت عنوان “الصراع على المياه في العراق يشكل تهديدا أكبر من الحرب” قالت صحيفة ميدل إيست مونيتور إنه بعد عقود من النزاعات المسلحة والغزو والحروب، يواجه العراق الآن تهديدا غير تقليدي قد يؤثر على عدد أكبر من الناس أكثر مما يمكن أن تؤثر عليه تلك الصراعات.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من وجود اثنين من أعظم الأنهار في العالم يتدفقان في العراق ، إلا أن الانخفاض السريع في مستوى المياه العذبة يدق أجراس الإنذار لذا يشكل النضال من أجل المياه العذبة تهديدا أكبر من الحرب.
وقال التقرير إن مشاريع السدود المتعددة في الطرف التركي من نهر دجلة خفضت إلى حد كبير من كمية المياه في النهر حتى قبل دخوله العراق كما يعاني نهر الفرات من المشكلة نفسها مع مخاوف من جفافه تماما بينما يستمر هذا دون رادع فضلا عن التلوث و النفايات غير المعالجة من صناعة النفط مستوى المياه المنخفض بالفعل في كلا النهرين ، وكذلك شط العرب.
وأضاف التقرير أن هذه العوامل تجعل من الصعب على الحكومة تمرير أي تشريع أو لائحة قد تتعارض مع مصالح شركات النفط، خاصة في القطاع الخاص رغم انخفاض توافر المياه العذبة للشعب العراقي إلى مستوى خطير جدا
أضاف التقرير أن شركات النفط تحتاج إلى المياه للحفاظ على الضغط داخل آبارها ، وهو أمر ضروري لاستخراجها مبينة أن كل برميل من النفط يتم استخراجه ، يجب ضخ برميلين من الماء في البئر لذا يتم استخدام ملايين البراميل من المياه العذبة بهذه الطريقة ، مما يؤدي في النهاية إلى إهدارها دون أي معارضة علاوة على ذلك ، تحمي إدارة الشرطة المخصصة شركات النفط هذه ومصالحها, كما يعد العراق من بين أكثر البلدان تضررا من تغير أنماط الطقس مما يقلل من متوسط هطول الأمطار في البلاد ، علاوة على ذلك ، تؤدي تقنيات الري التقليدية إلى فقدان مصادر المياه المستنفدة بالفعل.