تحت عنوان “الانسحاب الأميركي من العراق .. هل سيحدث أخيرا؟” قال صحيفة ميدل إيست مونيتور إن الاتفاق الذي طال انتظاره بين الحكومتين الأمريكية والعراقية لإنهاء المهام العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في البلاد أثار جدلا حول جدواه في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية
التقرير قال إنه مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة عامها الثاني، ومهاجمة تل أبيب الآن للبنان وربما دول مجاورة أخرى، يقول الخبراء إن خطة الانسحاب الأميركية “تعسفية” و “ضبابية”، مع عدم وجود تفاصيل دقيقة أو واضحة.
ونقل التقرير عن محللين في مجموعة الأزمات الدولية إن هناك العديد من الشكوك حول ما إذا كانت الخطة ستمر حيث من الصعب التكهن بما إذا كان يمكن تنفيذ هذا الاتفاق بالفعل في البيئة الإقليمية الحالية خاصة إذا حدث تصعيد كبير بين إيران وإسرائيل، فمن المحتمل جدا أن تبدأ جماعات المقاومة العراقية مرة أخرى في مهاجمة القواعد الأميركية، وفي ظل هذه الظروف، سيكون تنفيذ هذا الانتقال صعبا.
وأشاروا إلى أن الحكومة العراقية ملتزمة بالاتفاق لأنها ترى أنه سيحقق الاستقرار في البلاد نظرا للتوترات بين الجماعات المدعومة من إيران والولايات المتحدة التي تتكرر منذ سنوات عديدة حتى الآن
وقال التقرير إنه في حين أن المحادثات بين العراق والولايات المتحدة كانت قد بدأت قبل أكتوبر الماضي، إلا أن الحرب الإسرائيلية على غزة جعلت الأمر أكثر إلحاحا للتوصل إلى نوع من التنفيذ وممارسة المزيد من الضغط على الحكومة مبينا أن الجماعات المدعومة من إيران أو جماعات المقاومة استأنفت الهجمات على القواعد الأميركية في العراق بسبب الدعم الأمريكي لإسرائيل