نشرت صحيفة ميدل إيست أونلاين مقالا بعنوان “هل العراق يحتاج إلى تنمية” جاء فيه إن الطبقة السياسية في العراق تضحك على شعبها حين تتحدث عن مشروع ممر التنمية من البصرة إلى أوروبا بينما في الواقع تسير الحكومة بتسارع غريب نحو تنفيذ مشروع الربط السككي بين إيران والعراق فذلك هو مفهوم التنمية لدى السياسيين العراقيين.
وأضافت الصحيفة أن ما يعرفه العراقيون قبل غيرهم أن بلدهم صار خارج المنطقة التي تتحرك فيها الدول لتصريف شؤون شعبها وحمايته وتطوير قدراته والاستفادة ومن قبل ذلك كله الحفاظ على سيادتها على أراضيها وأمن حدودها, وأن العراق دولة مُخترقة من الداخل والخارج, ولا تملك حق السيادة على أراضيها وتتعرض للنهب المنظم.
وأضافت الصحيفة أن العراق بلد ثري ميزانيته تقترب من 153 مليار دولار, لكن في المقابل فإن 30% من سكانه يقعون تحت خط الفقر كما أن نصف عدد شبابه يعانون من البطالة, وهو أمر مبرر لأن الدولة تنفق على أربعة ملايين موظف لديها وذوي الامتيازات الخاصة ممَن يتقاضون أكثر من راتب، يُضاف إليهم أكثر من مليون من منتسبي القوات المسلحة، بضمنهم مقاتلو الحشد الشعبي الذين يبلغ تعدادهم أكثر من 220 الف مقاتل.
وتابعت ميدل إيست أونلاين بالقول إذا كان هناك فائض من المال فإن أحدا لن يراه, ذلك لأن الأحزاب الحاكمة أظهرت عبقرية استثنائية في فنون الفساد.