ميدل إيست آي: همسات المؤامرة التي أشعلت أزمة العراق

نشرت صحيفة ميدل إيست آي البريطانية تقريرا بعنوان ” همسات المؤامرة التي أشعلت أزمة العراق ” قالت فيه إن الشيعة العراقيين يتأرجحون بشكل خطير على حافة الهاوية مبينة أن المظاهرات الجماهيرية للصدريين والاحتجاجات المضادة للإطار التنسيقي أديا إلى طريق مسدود

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من الانسداد السياسي الذي استمر شهورا في هدوء إلا أن هذه الحالة من الفوضى اشتعلت ومع ذلك عندما قرر السيد مقتدى الصدر اقتحام المنطقة الخضراء  بعدما علم أن عدداً من قادة الإطار التنسيقي ، بمن فيهم السوداني ، توصلوا إلى اتفاق يضمن لهم السيطرة على العديد من الوزارات والهيئات الحكومية الرئيسية بعد تشكيل الحكومة الجديدة وأبرزهم وزارة الداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب وجهاز المخابرات وشركة تسويق النفط الحكومية سومو  

ونقلت ميدل إيست آي عن أطراف سياسية أن هذا الاتفاق المسرب هو ما أثار جنون الصدر ، ودفعه إلى اقتحام المنطقة الخضراء واحتلال مبنى البرلمان للمرة الثانية حيث أدرك أن الاتفاق يهدف إلى تفكيك وعزل الآلة الصدرية داخل مؤسسات الدولة

وقال مسؤول عراقي رفيع لـ”ميدل إيست آي” أن كل عوامل الحرب الأهلية متوفرة فالتوتر بين الأطراف المتصارعة في أوجها في ظل غياب كامل للمنطق ، وهيمنة التعنت والغطرسة ، وتوافر السلاح مبينا أن المنطقة الخضراء باتت محاطة حاليا بحلقات من الأسلحة والمسلحين بينما كمية الأسلحة التي دخلت بغداد خلال الأسبوعين الماضيين مذهلة

وأضافت الصحيفة أن جميع صناع القرار في العراق ، بمن فيهم الصدر ، يعرفون بالتأكيد أن الانتخابات المبكرة لن تحل المشكلة التي تكمن في الأساس في الصراع على منافذ توزيع الاموال مبينة أن القوى السياسية تحولت إلى دويلات موازية للدولة وكلها تقاتل لتأمين مواردها المالية وهو ما برز من خلال الصراع في مناطق شركات النفط والمعابر الحدودية والمصارف.