تحت عنوان ” مشاهد من تأبين مسؤول الوحدة الأمنية في كتائب سيد الشهداء” قال معهد واشنطن إن إيران شاركت بصورة كبيرة في مراسم عزاء مسؤول الوحدة الأمنية في كتائب سيد الشهداء حيدر الموسوي الذي كان يحاول – دون جدوى – تأمين عبور أحد كبار عناصر “حزب الله” اللبناني عبر العراق إلى إيران
ولفت التقرير إلى أن الموسوي قتل خلال الحرب الإسرائيلية الإيرانية بغارة جوية مع أبو علي الخليل الحارس الشخصي السابق لزعيم “حزب الله” حسن نصر الله ونجله مهدي الخليل خلال عبورهم من العراق لإيران
وأشار التقرير إلى أن إحياء ذكرى حيدر الموسوي من جانب الجماعات التي تطلق على نفسها اسم “المقاومة” أثارت عدة مشاهد لافتة تشير إلى مكانته المهمة، وتعكس في الوقت نفسه حرص الفصائل العراقية على إبراز مشاركتها وتضحياتها في الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، وذلك رغم أن الواقع يكشف أن أغلبها لم يشارك بشكل فعلي في هذا الصراع.
وقال التقرير إن مراسم الجنازة التي انطلقت في الثاني والعشرين من يونيو من أمام مديرية الإعلام التابعة لـ “قوات الحشد الشعبي” الكائنة في شارع فلسطين ببغداد ، قادها آية الله مجتبى الحسيني – ممثل المرشد الأعلى الإيراني في العراق حيث تولى إمامة الصلاة على الجثمان في النجف ، فيما تولى زعيم جماعة “كتائب سيد الشهداء”، أبو الاء الولائي حمل النعش مع آخرين كما شارك في مراسم التشييع محمد كاظم الصادق، السفير الإيراني لدى العراق وعضو “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني” ، بالإضافة إلى السفير الروسي لدى العراق
وخلص التقرير إلى أن هذه الروابط ومظاهر التضامن تعزز الرأي القائل إن جماعة “كتائب سيد الشهداء” تستحق رقابة دقيقة بوصفها أحد الوكلاء المسلحين الأساسيين لإيران ، ولفت التقرير إلى أن “كتائب سيد الشهداء” قد تكون مُكلفة بمسؤوليات إقليمية محددة تتعلق بعمليات الطائرات المُسيرة والصواريخ التي تُيسرها إيران في المناطق الواقعة شمال بغداد وشرق نهر دجلة.
