معهد واشنطن: حركة الصدر السياسية بحلتها الجديدة: بين الماضي والحاضر والحقيقة

نشر معهد واشنطن تقريرا بعنوان ” حركة “الصدر” السياسية بحلتها الجديدة: بين الماضي والحاضر والحقيقة” جاء فيها إن ة الصدر عندنا كشف عن تشكيل “التيار الوطني الشيعي”، أثار تعليقات مستفيضة حول خططه لمعاودة دخول العملية السياسية الرسمية في العراق مبينا أنه في حين يسعى الصدر إلى الحصول على منصب مهم له ولجماعته في معترك السياسة العراقية، ستكون جهوده مقيدة بتراجع الثقة به في صفوف حلفائه السابقين من الكرد والسنّة والمعضلة المستمرة المتمثلة في التعامل مع إيران، جارة العراق من الشرق وصاحبة النفوذ الأقصى.
ولفت التقرير إلى أن الصدر سعى إلى إعادة تأكيد موقعه القيادي على الساحة السياسية الشيعية من خلال المطالبة علنًا بالمصادقة على قانون مثير للجدل يعترف بـ”عيد الغدير” كعطلة رسمية.
وقال التقرير إن إطلاق “التيار الوطني الشيعي” يأتي وسط التحضيرات للانتخابات البرلمانية المقبلة المرتقبة في أواخر عام 2025 بعد أن فشل في تحقيق الأغلبية اللازمة في الانتخابات السابقة عام 2021 لينسحب لاحقًا من العملية السياسية برمتها في خطوة صادمة لتابعيه
وأضاف معهد واشنطن أنه بدون أدنى شك، يناور الصدر للظهور كالقوة الشيعية المهيمنة في الانتخابات المقبلة وهو يدرك جيدًا عدم شعبية الطبقة الحاكمة الحالية، كما يتضح من نسبة الإقبال الأدنى على الإطلاق في انتخابات مجالس المحافظات العام الماضي وسيضع نفسه في موقع استراتيجي للاستفادة من هذا الاستياء الشعبي الضخم من “الإطار التنسيقي” المنافس من خلال تقديم نفسه كقوة وطنية لمكافحة الفساد لا تدين بالفضل للمصالح الإيرانية ولا الأمريكية.
علاوة على ذلك، لا يمكن تشكيل أي حكومة بدون شراكة مع بعض الجماعات الكردية والعربية السنّية. وهنا قد يواجه الصدر بعض العقبات حيث تخلي الصدر في اللحظة الأخيرة عن حلفائه الكرد والعرب السنّة وبالنتيجة، ستكون هذه العناصر حذرة للغاية، أو حتى رافضة، لتجديد التحالف السياسي مع الصدر وحده.