معهد واشنطن: المقاومة العراقية خشيت إحياء ذكرى سليماني والمهندس بشكل كامل

نشر معهد واشنطن تقريرا بعنوان ” المقاومة العراقية خشيت إحياء ذكرى سليماني والمهندس بشكل كامل” قالت فيه إن الجماعات والميليشيات المدعومة من إيران في العراق كانت حذرة جدا في كيفية إحياء الذكرى السادسة لاغتيال سليماني والمهندس التي جرت في 3 يناير 2020 ، وهي الذكرى السنوية التي جاءت قبل 17 يوما فقط من تنصيب إدارة ترامب الثانية.
وقال التقرير إن معاناة “محور المقاومة” من انتكاسات خطيرة في المنطقة، جعلت الميليشيات العراقية أقل عدوانية حتى في تصريحاتهم تجاه بقاء القوات الأميركية في العراق لافتة إلى أن هذا التغيير بدا بوضوح في التصريحات الرسمية للميليشيات حيث أصدرت كتائب حزب الله بيانا وديعا يفتقر إلى أي تهديدات أو لغة تصعيدية وبدلا من ذلك، دعت الحكومة العراقية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يجرؤ على إهانة مكانة الشهداء أو النيل من تضحياتهم .
وأضاف التقرير أنه بالمثل كانت تصريحات أبو آلاء الولائي مفتقرة إلى الخطاب التصعيدي المعتاد حيث قال إن الوضع في المنطقة يتطلب أن نكون مستعدين ونحتفظ بالاحتياطات وأن نظل يقظين مع الاستمرار في مراقبة الأحداث عن كثب وهذا يتناقض بشكل حاد مع تصريحاته في ديسمبر 2021، عندما أعلن عن خطة لتجنيد آلاف المقاتلين استعدادا لما وصفه بـ”ساعة العزيمة والمعركة الكبرى”
كما لفت تقرير معهد واشنطن إلى أن حركة النجباء امتنعت عن إصدار أي بيانات لإحياء ذكرى سليماني والمهندس فيما يبدو أن ميليشيات “المقاومة” مقتنعة بأنها ستتعرض للهجوم وتحرص على تجنب تفاقم الوضع، خاصة في ظل إدارة ترامب القادمة.
واختتم التقرير أنه في عام الانتخابات ، قد توجه المقاومة جهودها بشكل مباشر إلى التهديدات السياسية الداخلية مبينا أن هذه هي أنواع الأهداف التي تحبها المقاومة أكثر من غيرها مثل استهداف نشطاء المجتمع المدني العزل والإعلاميين لذا يجب أن نتوقع من المقاومة أن تبدأ عملية التجمع معا قبل الانتخابات، برعاية فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لتصبح مجموعة أكثر تماسكا قليلا.