معهد واشنطن: الفصائل تضرب في العراق وسوريا بتنسيق إيراني

في تحليل نشرة معهد واشنطن تحت عنوان ” الفصائل تضرب في العراق وسوريا بتنسيق إيراني ” قال المعهد إن توقيت الهجوم الصاروخي الذي شنته إحدى الميليشيات الشيعية من داخل الأراضي العراقية على موقع للقوات الأميركية في سوريا المجاورة ثم الهجوم بطائرات مسيرة على قاعدة عين الأسد ، غداة عودة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من واشنطن ليست مجرّد صدفة.
وأضاف التحليل أن الهجومين لن يكونا مجرد خرق للهدنة المعلنة منذ فبراير الماضي بل كانا عملين منسقين من قبل “حركة النجباء” و «كتائب حزب الله»، بموافقة «فيلق القدس» التابع ل «الحرس الثوري الإيراني» وكان الهدف على الأرجح يشير إلى عدم الموافقة على مخرجات زيارة السوداني لواشنطن
ولفت المعهد إلى أن كتائب حزب الله نشرت بيانا أكدت فيه استئناف الضربات ضد القوات الأميركية لكنّ الكتائب عادت سريعا لتتملّص من البيان نافية أن يكون صادرا عنها لكن مصدرا عراقيا مطلّعا قال إنّ البيان الأول صادر بالفعل عن كتائب حزب الله، وتحديدا عن فرع داخلها مرتبط بشكل مباشر بالحرس الثوري الإيراني ويتلقّى الأوامر منه، وإنّ النفي صادر عن فرع ثان أكثر ارتباطا بأطراف داخل الإطار التنسيقي الحاكم تعتبر أن توقيت التصعيد غير مناسب وينطوي على أخطار كبيرة.
ورأى متخصصون في شؤون الجماعات المسلّحة أنّ الأمر الإيراني إلى الميليشيات الشيعية بالتصعيد جاءت سريعة ومفاجئة حتى للميليشيات نفسها، ما يفسّر ارتباكها الذي تجلّى في إعلانها قطع الهدنة التي سبق أن أعلنتها من طرف واحد بدعوى منح رئيس الوزراء فرصة إخراج القوات الأميركية عن طريق التفاوض، واستئناف استهداف تلك القوات، ثمّ العودة عن ذلك الإعلان ومحاولة التملّص منه لتجنّب التبعات التي يمكن أن تترتّب عليه.