نشر معهد واشنطن تقريرا بعنوان ” العراق هو المكان الأكثر ترجيحا لتوجيه ضربة لإيران” قالت فيه إنه بعد تلقي إيران خسائر كبيرة في محور المقاومة .. يشعر القادة الإيرانيون الآن بالذعر من احتمال سقوط قطعة دومينو أخرى، إذ أن العراق هو المكان الأكثر ترجيحا لحدوث ذلك.
ويقول التقرير إن الساسة العراقيين أكثر حرصًا من المعتاد على استرضاء الولايات المتحدة حيث قدم فريق السوداني ثلاثة تنازلات مع المسؤولين الأميركيين في أواخر يناير وهم إزالة مذكرة اعتقال ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأمره بقتل الإرهابيين في بغداد خلال إدارته الأخيرة، والموافقة على إطلاق سراح الباحثة في جامعة برينستون إليزابيث تسوركوف، المحتجزة كرهينة لدى كتائب حزب الله في العراق، وهي ميليشيا مدعومة من إيران، وإقرار تعديل مهم في الموازنة لطالما سعى إليه أكراد العراق. وتشير هذه التنازلات إلى أن حلفاء إيران في العراق يشعرون بالضعف.
ويضيف معهد واشنطن أن إدارة ترمب لا بد أن تستغل هذه اللحظة لتقليص مستوى السيطرة الإيرانية في العراق بشكل دائم. ولا بد أن تفعل ذلك ليس من خلال العمل العسكري واسع النطاق، بل من خلال الدبلوماسية الصارمة، والتهديد بالعقوبات، والعمليات الاستخباراتية
ويؤكد التقرير يئس طهران من التمسك بالعراق، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن البلاد تمثل بقرة حلوبا للجمهورية الإسلامية فالعراق هو خامس أكبر منتج للنفط في العالم ولا يخضع لأي عقوبات دولية على صادراته النفطية، على عكس إيران ووكلائها.
ونتيجة لهذا يمكن للحرس الثوري الإيراني والإرهابيين العراقيين وحزب الله في لبنان، وحتى الحوثيين في اليمن، أن يصبحوا أثرياء من خلال التغذية الطفيلية على اقتصاد العراق ، وعلى سبيل المثال تتجنب إيران العقوبات بنقل نفطها إلى مياه العراق حتى يمكن تصنيفه زورا على أنه عراقي وتصديره إلى الأسواق العالمية.
كما تسرق الميليشيات المدعومة من إيران في العراق مثل عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله -اللذان صنفتهما الولايات المتحدة منظمتين إرهابيتين- النفط العراقي بشكل مباشر من الآبار أو من خلال إنشاء شركات وهمية تتلقى الوقود المدعوم من الحكومة بشكل غير عادل.
