معهد كارنيغي: الحوثيون وتحالفاتهم في العراق.. نفوذ الجماعة خارج اليمن

قال تحليل لمؤسسة “كارنيغي” الأمريكية إن الحوثيين يعززون علاقاتهم الإقليمية، لا سيما مع قوات الحشد الشعبي، التي تقدَّم لهم منافع سياسية واقتصادية وعسكرية وجيوسياسية
وأفاد التقرير بأن التعاون الحوثي مع الحشد الشعبي في العراق يثير قلق أميركي من استخدام الأراضي العراقية لشن هجمات على حلفائها في الخليج فضلا عن تنامي الدعم الإيراني للحوثيين من خلال تقديم الدعم لها عبر بغداد
ويضيف التقرير إنه مع الإطاحة بنظام الأسد في سوريا، وإضعاف إسرائيل لحماس وحزب الله وإيران عسكريا وماليا وسياسيا، تعرُّض “محور المقاومة” لضربات كبيرة غير أن إيران تهتم بتوسيع التحالف بين الميليشيات العراقية والحوثيين في اليمن كأخر ورقة إقليمية لديها مبينة أن فصائل “الحشد الشعبي” تستضيف سرا المئات من الأفراد العسكريين من “أنصار الله” في قواعدها، حيث تنخرط في أنشطة تدريب ومقايضة مشتركة.
ولفتت مؤسسة “كارنيغي” إلى تقرير صادر عن لجنة الخبراء الخاصة باليمن، التابعة للأمم المتحدة، في عام 2019 أن إيران نقلت نفطا بقيمة لا تقل عن 24.4 مليون دولار شهريا لجماعة “أنصار الله” عبر ميناء البصرة إضافة إلى أن جماعة الحوثي كانت تنقل مقاتلين إلى العراق عبر عُمان؛ قبل إعادة فتح مطار صنعاء الدولي في عام 2022.
ومع ذلك، تنقل الجماعة الآن بعضا منهم على الأقل، من خلال جوازات سفر مزوَّرة من مطار صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمّان، مما يجعل نقلهم لاحقا إلى العراق أسرع بكثير.
كما أن جماعة الحوثيين قادرة على استخدام العراق كقاعدة لجمع التبرَّعات والتحويلات المالية ومنها جمع التبرعات؛ لدعم برنامج الطائرات المسيّرة