معهد كارنغني : الصدر استطاع بناءه سلطته الدينية بتنويع مصادر السلطة

كشف معهد كارنغني للشرق الأوسط عن ان صراع الصدر لملء فراغ المرجعية بعد انسحاب اية الله كاظم الحائري من الإرشاد الديني الذي شكل تهديدا لسلطة الصدر في توقيت مفصلي، مؤكدا أن التيار يسعي لتنويع مرجعياته الدينية بدل اتباع النمط التقليدي السائد في الوسط الشيعي.

وقال المعهد في تقرير له أن الصدر على الرغم من افتقاره إلى العناصر الرئيسة للسلطة الدينية المعيارية، إلا أنه قطع شوطًا كبيرًا في الاضطلاع بوظائف السلطة الدينية العالية المقام، وذلك من خلال تطوير ممارسات لتنويع مصادر سلطته الدينية أبعد من تلك المستمدة من التدريب الديني الرسمي، واضاف التقرير أن الصدر نجح في بناء سلطته الدينية وحمايتها من خلال اتّباع استراتيجيتَين اثنتَين  عبر الحفاظ على تعددية المنظمات الدينية، مستفيدًا من الشرعية التي يتمتع بها رجال الدين الأرفع مقامًا، مثل الحائري، وضَمَن في الوقت نفسه ألّا تتمكّن أي سلطة دينية من منافسة نفوذه في التيار الصدري، اضافة الى لجوءه بمزج  الممارسات الدينية التقليدية وغير التقليدية لتنويع مراجع سلطته وهكذا، تمكّن من تخطّي نقاط ضعفه في الأساليب التقليدية لبسط النفوذ الديني.