نرصد تقريرا نشره معهد ستيمسون تحت عنوان ” محور المقاومة الإيراني ضعف لكنه لا يزال خطيرا في العراق ” جاء فيه أنه على الرغم الضربات الكارثية التي تعرض لها محور المقاومة الإيراني في لبنان وسوريا وحتى اليمن ، يحافظ المحور على درجة من المرونة في العراق
وأضاف التقرير أن إيران والميليشيات المدعومة منها لازالت تمارس سلطة كبيرة في العراق بينما الإعلان الأمريكي العراقي في عام 2024 بشأن مزيد من الانسحاب للقوات الأمريكية من العراق خلال العام المقبل سيوفر لإيران وفروعها العراقية فرصة استراتيجية لتعزيز نفوذهم ومحاولة تعويض الخسائر في سوريا.
ويرى مراقبون أن العراق حالياً في مرحلة مفترق طرق بعد التغييرات التي حصلت في لبنان بانتخاب رئيس جديد مضاد لحزب الله، وكذلك في سوريا بإسقاط نظام الأسد وقدوم إدارة جديدة مناهضة للنفوذ الإيراني، في ظل استمرار موجة انكفاء محور المقاومة وتراجعه، ما يجعل العراق أمام اختبار حقيقي بين اختيار الحياد وإبقاء العراق دولة ذات سيادة مستقلة أو البقاء في محور المقاومة وتحمل تداعيات اقتصادية وسياسية وأمنية.
ويشير التقرير إلى أن “ما حصل في سوريا ولبنان هي نتيجة تهديدات تحصل على إسرائيل، أما العراق فهو ليس مهدداً بل هو داعم للمهددين الذين انتهوا، لكن يبقى العراق مؤثراً لأنه بوابة لإيران والصين، وهذا يتطلب من الولايات المتحدة دوراً كبيراً اقتصادياً وليس عسكرياً يؤدي إلى تغيير من الداخل في المرحلة المقبلة”.